اختلط الحابل بالنابل

شوارع الكويت أصبحت اليوم عبارة عن حكايات.. المجهول منها أكثر من المعروف، أسماء شخصيات لم نسمع بها يوما في تاريخ بلدنا، شخصيات تعليق أسمائها هو مجرد ارضاء لا اكثر ولا اقل، اسماء علقت على مداخل المناطق ومخارجها لأن عوائلهم الذين يسكنون فيها ينتشون كلما لمحوها في تحركاتهم.

أما عامة الناس فلا يمضي يوم من دون ان يتساءلوا: وماذا فعل فلان وفلان للبلد وتاريخه حتى يسمى الشارع باسمه؟

لعلها الواسطات والارضاءات، التي سحبتنا الى اسفل الدرك في احترام الكفاءات وتقديرها واعطاء كل ذي حق حقه، هي التي جاءت بتسهيل الاسماء في شوارعنا.. فاختلط الحابل بالنابل.

تعلمنا منذ الصغر ان الاسم الذي يسجله التاريخ هو صاحب انجازات.. وهو الذي يمكن تجاهله في تاريخ الوطن، كتبنا كثيرا عن حالة فوضى اسماء الشوارع، فكل من وصل الى واسطة اغتنم الفرصة وسجل اسم الوالد او العم او..او .. وما له إلا طيبة الخاطر.

النائب الفاضل خليل عبدالله، اقترح مشكورا استبدال اسماء الطرق والشوارع الداخلية في المناطق السكنية بنظام الترقيم، وهو ما اشار ودعا اليه الكثير، وذلك تبسيطا لنظام العناوين، وبترقيم متسلسل ومنتظم في كل قطعة، وكل منطقة، تسهيلا لمتتبعي العناوين.

هذا النظام المقترح هو ما كان متبعا قبل حالة تسهيل الاسماء، وهو ما كان يميز الكويت عن غيرها في نظام العناوين الواضحة، التي يسهل الوصول اليها، ولكن بقدرة قادر وفي غفلة من الزمن ومن دون ادنى مسؤولية من بعض اصحاب القرار الذين اثروا مصالحهم الضيقة وارضاء الآخرين، تم طمس هذا النظام المتميز واستبداله باسماء بعضها صعب اللفظ والاستدلال منه على المكان المراد الوصول اليه.

أتمنى من اعضاء المجلس المؤمنين بأهمية الفصل بين المهم وغير المهم، وباحترام نظام العناوين وتبسيطها قدر الامكان، التعاون مع النائب الفاضل خليل عبدالله والدفع بهذا التعديل، مع ضرورة الضغط على المختصين بالمجلس البلدي ومن فوقهم ايضا، لإيقاف حالة تمدد الاسماء على حساب الارقام في خارطة الكويت الداخلية.

***

كثير من لوحات أرقام الشوارع وأسمائها والجادات، وحتى إشارات المرور وتعليماته، غطيت بالكامل بفعل نمو الاشجار التي حجبتها عن الرؤية، مما يستدعي قيام هيئة الزراعة بمسؤلياتها في قص الاشجار او التعاون مع الجهة المختصة في رفع تلك اللوحات حتى يتسنى رؤية وقراءة ما فيها. كما يحتاج الكثير من اشارات المرور واللوحات المرورية الى تنظيفها من عوامل الطقس من غبار وامطار بشكل دوري.

ملاحظات قد تبدو بسيطة، ولكنها مهمة، وبحاجة الى الاشارة اليها.

***

سؤال بريء: عندما تتسابق الجمعيات التعاونية في عرض رحلات العمرة باسعار رمزية او مجانية للمساهمين، ويستفيد منها مساهمون اغنى من ان يستفيدوا من هذا الخصم او المجانية، هل هذا النوع من الخدمات وغيرها يتم بعد أخذ رأي كل المساهمين، ام هو مجرد ترضيات لكسب الاصوات في الانتخابات المقبلة للجمعية؟!

اقبال الأحمد

Iqbalalahmed0@yahoo.com

Iqbalalahmed0@gmail.com

“القبس”