منى تستعد لأول أيام الحج
يبدأ ما يقارب نحو 3 ملايين حاج، الخميس، أول مناسك الحج، إذ يتوجهون إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية (أول أيام الحج)، الذي يوافق الثامن من ذي الحجة، بينما يصعدون صعيد عرفات الطاهر، فجر الجمعة، لأداء الركن الأعظم من أركان الحج.
وفي هذا اليوم، يبيت الحجاج ليلة الخميس في منى ويبدأون فجر الجمعة الصعود إلى مشعر عرفات الطاهر، إذ يأتي ذلك وسط انتشار كثيف من رجال المرور تساندهم دوريات أمنية على الطرق المؤدية إلى مشعر منى، حيث بدأ كثير من الحجاج الاستقرار في المخيمات المخصصة لهم منذ يومين.
ويوم التروية سمي بهذا الاسم لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى حيث كان معدوماً في ذلك الأيام ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج.
خطط أمنية
من جانبها، أعلنت قيادة قوات أمن الحج في السعودية جاهزيتها الكاملة لمواجهة جميع المخاطر الأمنية بمكة المكرمة والمشاعر والمقدسة خلال الحج، مؤكدة “قدرتها على التدخل الفاعل للحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام”.
وقال قائد قوات أمن الحج، اللواء عبد العزيز الصولي، إنه ستتم متابعة واستبعاد من لم يحصل على تصريح الحج، حيث إن المنع سيتم من خلال مراكز الضبط.
وأضاف أنه تم تخصيص 4 مسارات لدخول الحجاج إلى المسجد ومسارات أخرى للخروج منه، إضافة إلى تنظيم الدخول والخروج لجسر الصفا لتلافي الازدحام.
من جانبه، قال مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج إن 70 ألفاً من قوات الأمن جاهزون لموسم حج هذا العام، مضيفا: “لن نسمح بتعكير صفو حجاج بيت الله الحرام، وستتم مواجهة من يريد ذلك بالقوة، ورجال الأمن مستعدون لتقديم أرواحهم في سبيل حماية الحجاج”.
الدفاع المدني
وفي نفس السياق، أعلن الدفاع المدني السعودي أنه خصص 16 فرقة لأعمال الرصد والتطهير والتدخل السريع، والتعامل مع حوادث المواد الخطرة بشبكه الأنفاق بالمشاعر المقدسة، والاستعداد في حالة وجود أي خطر يهدد سلامة الحجاج.
وأوضح رئيس فرقة التدخل في حوادث المواد الخطرة بركن الحماية بمشعر منى، المقدم مبارك بن عطية القرشي، أن “16 فرقة مجهزة بأحدث أجهزة رصد المواد الخطرة، وأعمال التطهير تتواجد على مدار الساعة بكل أنفاق المشاعر لرصد وقياس أي مواد خطرة، وتمرير المعلومة إلى عمليات الدفاع المدني لاتخاذ الإجراءات الخاصة بأعمال التطهير والتدخل السريع، وإيقاف تفويج الحجاج في الأنفاق”.
إلى ذلك، أشار قائد قوات الحج والعمرة، اللواء عادل الشيخ، إلى أنه تم تدريب 800 فرد من قوات أمن الحج والعمرة على التحدث بعدة لغات منها الفرنسية والإنجليزية والفارسية والأوردية بهدف مساعدة الحجاج وإرشادهم لطرق الوصول إلى المواقع التي تؤدي فيها المناسك، إضافة إلى تدريب عدد من الأفراد على لغة الإشارة.
من جانب آخر، حذر إمام وخطيب المسجد الحرام عبد الرحمن السديس من رفع الشعارات الحزبية أو الطائفية أو تنظيم مظاهرات خلال الحج، وذلك بالتزامن مع وصول ضيوف الرحمن للسعودية لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
وخفضت السلطات السعودية عدد حجاج الداخل بنسبة 50% خلال موسمي الحج الماضي والحالي، وعدد حجاج الخارج بنسبة 20% من العدد الإجمالي لحجاج العام الماضي، بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها المسجد الحرام، وأعمال توسعة المطاف.