محلي

مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع يستعرض إنجازين عالميين لمخترعين كويتيين

أكد مسؤول في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي سعي المؤسسة الى توفير بيئة صحية للانتاج وتنمية الأفكار الوطنية المبدعة من خلال تحويلها إلى مشروعات تكنولوجية مفيدة تعود بالنفع على المجتمعات البشرية.
واعرب مدير ادارة الشؤون المالية في المؤسسة فراس العودة في مؤتمر صحافي عقده مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع التابع للمؤسسة عن فخره بانجازات المركز الذي يعتبر قاطرة الكويت نحو عالم الانتاج التكنولوجي الحديث لتصبح الكويت على خريطة الدول المؤثرة في مستقبل التكنولوجيا على مستوى العالم.

وأضاف أن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تواصل جهودها لتشجيع الموهوبين من الشباب وتحفيزهم على اقتحام مجال ابتكار واختراع المنتجات التكنولوجية بما لديهم من أفكار فريدة من نوعها لافتا إلى أن جهود المؤسسة تؤتي ثمارها عاما بعد عام ما يقوي من عزيمتنا ويحفزنا لبذل المزيد من الجهود كي نرفع اسم الكويت في المحافل الدولية ونعزز من مكانتها العلمية.

من جهته قال المدير العام لمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع الدكتور عمر البناي ان المؤتمر الصحفي عقد لاستعراض إنجاز المخترع الكويتي الدكتور حسن الشمري المتمثل في ماسك الابرة الجراحي اضافة الى استعراض مشاركة المهندسين ناصر الخالدي وأحمد الصالح في معرض (ميكرفير) العالمي الذي استضافته نيويورك اخيرا.

وتقدم البناي بالتهنئة للكويت أميرا وحكومة وشعبا ببدء انتاج ابتكار الدكتور الشمري في الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة الكويت كأول منتج خليجي في معرض ميكرفير بالولايات المتحدة.
وأضاف البناي “استطعنا أن نقطف ثمار ما زرعناه بدخولنا الأسواق العالمية بجدارة وها نحن نرى أحد ابتكاراتنا يتم تصنيعه وتسويقه في الولايات المتحدة الأمريكية فضلا عن دعوة الكويت للمشاركة في أكبر المعارض العالمية في المجالات التكنولوجية”.

وذكر أن هناك مبادرات من الكثير من الشركات العالمية للتفاوض من أجل تصنيع مبتكرات مخترعينا “ما يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح نحو تأصيل ثقافة الاختراع في نفوس شبابنا ورسم مستقبل جديد للكويت في المجالات العلمية والتكنولوجية”.
وأوضح أن سياسة المركز أثبتت نجاحها في تسويق الاختراعات الكويتية عالميا ومن خلالها تبوأت الكويت مركزا مرموقا في هذه المجالات فضلا عن المكاسب الاقتصادية الكبيرة التي ستعود من انتشار هذه الابتكارات بعد تحولها إلى منتجات حقيقية وهو ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الموارد الإنتاجية للدولة.

واكد البناي أهمية دعم المخترعين لتصنيع وتسويق اختراعاتهم من خلال إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة لتصنيع الاختراعات محليا والاستثمار فيها عالميا اضافة إلى المساهمة بفاعلية في دعم ورعاية المخترعين والتغلب على العوائق التي تواجههم.
وقال ان الاستثمار في الموارد البشرية يعد من أنجح الاستثمارات إذا أحسنا وضع الخطط الكفيلة بتشجيع الموهوبين من خلال دورات تدريبية ومشاركات متنوعة في المعارض العالمية ومساعدتهم على تصنيع ابتكاراتهم.

ولفت الى أهمية اقتناص الفرص المستقبلية الواعدة والمفاوضة بها لنواصل مسيرتنا في التنافس العالمي ونمد المجتمع الدولي بالمزيد من إبداعات وابتكارات مخترعينا المميزين.
من جانبه اعرب المخترع الشمري عن تقديره لمركز صباح الأحمد للموهبة والابداع مؤكدا أن ما وجده من دعم وتشجيع كان حافزا له لتحويل اختراعه إلى واقع ملموس يشيد به العالم.
وقال ان اختراعه الطبي المتمثل في “ماسك الإبرة الجراحي” المعدل بنظرية الخياطة العمودية الذي بدأ إنتاجه جار العمل على تسويقه في السوق الأمريكية مضيفا أن الاختراع وجد استحسانا كبيرا في الأوساط الطبية.

واوضح ان الاختراع عبارة عن إبرة خياطة جراحية تعتمد على نظرية الخياطة العمودية مع وضعية الراحة لليد والتي تستخدم في خياطة الأنسجة بطريقة مستقيمة بدلا عن الطريقة التقليدية النصف دائرية.
وبين الشمري أن الطريقة التقليدية في حامل الإبرة تواجه صعوبة في الحركة خلال الظروف الجراحية الصعبة مثل الوصول إلى الأنسجة البعيدة أو التحرك في المساحات الضيقة بسبب الحركة شبه البيضاوية ووضعية اليد غير المريحة.

وذكر أنه تم تطبيق نظريته على الجيل الأول من الآلات اليدوية الجراحية بتغيير التكوين الميكانيكي لحامل الإبرة الجراحي بطريقة تسمح للابرة بالتحرك والمناورة في أي مستوى مواز للمحور الطولي للآلة الجراحية.
وعن مميزات الاختراع لفت الشمري الى أنه يعطي سهولة وسرعة أكثر لخياطة الأنسجة في الوضعيات الصعبة أو المساحات الضيقة ويوفر دقة أكثر للخياطة بسبب انعدام مسافة الميل أو الانحراف لحركة الإبرة.

من جهتهما تحدث المهندسان الخالدي والصالح عن مشاركتيهما وتجربتيهما في معرض الصناع الخامس (ميكرفير) الذي أقيم في نيويورك خلال الفترة من 20 الى 21 سبتمبر الماضي معتبرين ان تمثيل الكويت في هذا المعرض العالمي يعتبر إنجازا كبيرا يسجل اسمها عاليا في المحافل الدولية.
واضافا أن المشاركة في المعرض جاءت من خلال مشروع تكنولوجي جديد يسمى “إيروبوت” يستخدم لبرمجة وحدات التحكم بسهولة ما يمكن أي شخص عادي من البرمجة دون الحاجة إلى تعلم وحدات البرمجة المعقدة.

وبينا أنه تم تقديم هذا البرنامج في اليابان وأسبانيا وكندا والسعودية وقطر والإمارات والبحرين ما دفع أميركا لدعوتنا إلى معرض (ميكرفير) للاطلاع على هذه التقنية الحديثة التي ابتكرها مركز صباح الأحمد للموهبة الإبداع من خلال مهندسين وفنيين.
وأعربا عن الشكر لمدير ومسؤولي مركز صباح الاحمد للموهبة الابداع على ما يقدمونه من دعم لورش الموهوبين مضيفين ان المركز يعمل على نشر ثقافة الابتكار والإبداع في المجتمع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.