كيف يؤثر السكري قبل وأثناء الحمل على الرضاعة الطبيعية؟
وكانت نتائج دراسات سابقة قد أشارت إلى أن الأطفال الذين يولدون لأمهات عانين من سكري الحمل يكونون أكثر عرضة لتطوير مشكلة انخفاض نسبة السكر في الدم عقب الولادة، إلى جانب تطوير مشاكل السمنة ومرض السكري في مرحلة لاحقة من حياتهم.
وتقول الدكتورة فرانك أن الرضاعة الطبيعية يمكنها أن تقلل من احتمالات تعرض الطفل لهذه المشاكل الصحية.
قامت الدراسة الجديدة برصد بيانات 73 ألف حالة حمل، ووجد الباحثون أن 9 بالمائة من النساء المشاركات في الدراسة أصبن بسكري الحمل، وأن 1.7 بالمائة لديهن مرض السكري قبل الحمل.
وجدت النتائج أن المصابات بسكري الحمل كانت لديهن القدرة على البدء في إرضاع الطفل في نفس التوقيت الذي بدأنه غير المصابات، لكن فترة الرضاعة لدى المصابات بسكري الحمل كانت أقل بشهرين من النساء غير المصابات.
أما من لديهن السكري قبل الحمل فكن أقل قدرة على البدء في إرضاع الطفل طبيعياً من المصابات بسكري الحمل، لكن من استطعن إرضاع أطفالهن تمكن من إتمام نفس فترة الرضاعة التي أتمّتها النساء المصابات بسكري الحمل.
تشير نتائج الدراسة إلى أن النساء المصابات بالسكري قبل الحمل يحتجن دعماً إضافياً للبدء والاستمرار في الرضاعة الطبيعية، وأن المصابات بسكري الحمل يحتجن دعماً لمواصلة إرضاع أطفالهن طبيعياً.
ووجدت النتائج أيضاً أن 30 بالمائة من النساء المصابات بالسكري قبل الحمل قلن أن مرضهن وعلاجه منعهن من التفكير في إرضاع أطفالهن طبيعياً.
وتشير الدكتورة فرانك إلى أن الرضاعة الطبيعية تعتمد على النية والرغبة المسبقة، وأن كثيراً من النساء المصابات بالسكري قبل أو أثناء الحمل يعتقدن أنه لن يتوفر لديهن حليب يكفي أطفالهن، وهنا تلعب التوعية دوراً هاماً لتوعية الأم وتوفير ما يكفي من المعلومات لاتخاذ القرار المناسب.