الى اين نسير

في خضم الصراعات التي تشهدها الساحة العربية من مدعي الحريات وآكلي اللحوم البشرية تخرج لنا أبواق تدعي الديمقراطية تبشرنا بان الكويت في منأى من تلك الصراعات وانها مؤمنة ومحصنة من شرورهم مع أن الخارجية الأمريكية وضعت أربعة كويتيين من ضمن الممولين الرئيسيين لتلك المنظمات>>>

موضوعي اليوم لا صلة له بتلك المنظمات لا بالقريب ولا البعيد وانما هي دلالة على عدم جدية الحكومة في معالجة تلك المعضلة من عدة كعاضل تنهش جسد المواطن الكويتي وتقوده الى اللامجهول ويدخله في نفق عالم الفرضيات…

ان السياسة العامة للدولة والتي من المفترض ان تضع خارطة الطريق للخمس السنوات المقبلة مبهمة وليست سوى مصاريف لوهم اسمه خطة التنمية..
فبعد ان شبعنا احلاما وطارت ال ٣٣ مليار ها نحن الان مع حلم جديد تصل قيمته الى ١٠٠ مليار
فاين ذهبت ال ٣٣ مليار الماضية ومن المسؤول عنها وأين دور مجلس الامة ليبين للشعب اين ذهبت التنمية…
التخاذل النيابي وصل الى حد الخذلان بل وصل للانبطاح في قراراته وفي رقابته
لا نريد ان نفصل المشاكل لان كل كتاب الكويت بينو للحكومة مكامن الخلل وطرق الوقوف عندها
نحن امام نزيف للمال العام فالشعب سلّم نفسه للامر الواقع واخذ يبحث عن مؤوى يلوذ به من جشع تجار السياسة ويصم آذانه عن وعود الحكومة

لكل حكومة الحق في عمل تحالفات مع اي مجموعة او حزب لقيادة الدفة في الاتجاه الصحيح ولكن ان تتحالف الحكومة ضد الشعب فهذا شيء لن يدوم
المواطن الكويتي اصبح همّه الأول ان يعيش كريما في دولته من بعد ان كان ينعم براحة البال
المواطن الكويتي اصبح يبحث عن الستر بعد ان كان يتمتع برفاهية
المواطن الكويتي اصبح مشتت ما بين ازرق وبرتقالي بعد ان ضرب ارقى واروع البطولات في الغزو العراقي فاصبحنا مشتتين وهذا من داخل السور وهذا من خارجه
الكويت اصبحت مرتع للفاسدين من بعد ان كانت متنفّس للمبدعين
الكويت اصبحت طاردة للابداع واصبحت تستقبل اراذل القوم بعد ان كانت تستقبل المثقفين و المناضلين
الكويت اصبح الفساد يؤشر لها بالبنان وكل هذا و الحكومة تتفرج بل وتساعد على هذا

الشعب الكويتي للاسف ساعد الحكومة من خلال توصيلهم لهوامش الناس للبرلمان
كيف نتطلع لمستقبل افضل والفساد والمفسدين هم من وصلو اليأس الى قلوبنا

عدنان بحروه