دراسة أمريكية تحذر: الموضة و”البكيني” من أسباب زيادة الإصابة بسرطان الجلد!
أشارت الإحصاءات العالمية إلى زيادة معدلات سرطان الجلد خلال الـ30 عاما الماضية، ويرجع العلماء جزءا من ذلك إلى التغيرات فى العوامل الثقافية والتاريخية كاتجاهات الموضة والمفاهيم الاجتماعية، ففى الولايات المتحدة نفسها يتم تشخيص 76100 حالة جديدة من السرطان كل عام، يموت منها ما يصل إلى 9710 سنويا. ووفقا لموقع ميديكال نيوز توداى أشارت دراسات إلى أن زيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية والتعرض لحروق الشمس فى فترة المراهقة يزيد من خطر سرطان الجلد بنسبة 80%، أما الدراسة الجديدة التى قادها بروفيسور ديفيد بولسكى من المركز الطبى لجامعة نيويورك حددت عوامل جديدة تسببت فى ارتفاع نسبة سرطان الجلد على مدى القرن الماضى إلى الآن. وشملت العوامل تطور أنماط الملابس والاتجاهات الاقتصادية وطرق دباغة الجلد والحياة الاجتماعية وأنماط السفر المختلفة، وقسموا فترة الدراسة إلى 4 مراحل:
الأولى شملت بدايات القرن حين كانت الطبقة الدنيا فقط هى التى تتعرض للشمس وللجلود المدبوغة، بالإضافة إلى استخدام المظلات والملابس السميكة التى تغطى الجسم كله.
الفترة الثانية التى تلت النظرة الإيجابية للشمس بعد اكتشاف أهميتها فى مواجهة أمراض مثل السل والكساح، فبدأ الأفراد يتعرضون لها بصورة طبيعية بالإضافة لارتداء الملابس التى تظهر المزيد من الجلد، بالإضافة لقضاء مزيد من الوقت فى الشمس.
الفترة الثالثة عندما أصبح البكينى شائعا فى الولايات المتحدة فى ستينيات القرن الماضى وبهذا زادت نسبة الأجزاء المعرضة إلى الشمس من 47% إلى 80% من الجسم، بالإضافة إلى الزيادة فى معدلات السفر والألعاب الرياضية الخارجة.
وعلى الرغم من التحذيرات من ارتداء الجلود المدبوغة كملابس إلا أن شعبيتها ما زالت فى تزايد مستمر بسبب الموضة، وبهذا كشفت الدراسة أن التطور فى أنماط الملابس ساهم كثيرا فى الارتفاع الذى حدث فى نسبة سرطان الجلد.