الوزير الصالح بعد هبوط النفط الكويتي: لا عجز في الميزانية والحكومة لن ترفع الدعم
قال وزير المالية انس الصالح إن أغلب المؤسسات العالمية بما فيها صندوق النقد الدولي ووكالة الطاقة الدولية، تؤكد ان أسعار النفط مستقرة وعند مستويات جيدة، مرجعا موجة الهبوط الحالية لأسعار النفط إلى زيادة العرض في السوق العالمـــي. وأضــاف الصالــح لـ « CNBC عربية» أن انخفاض أسعار النفط بالتأكيد سيؤثر على الفوائض التي ستحققها الميزانية، موضحا أن هذا ما نشهده من خلال انخفاض حجم الفوائض بسبب تنامي حجم الميزانية للإنفاق العام، وانخفاض أسعار النفط.
وقال ان أكثر من 92% من إيرادات ميزانية الكويت يأتي من النفط، مؤكدا أنه وفقا للأرقام المتاحة حاليا لن يكون هناك عجز في الميزانية الكويتية للعام الحالي ولكن سيكون هناك تراجع في فائض الميزانية.
وبالحديث عن توجه الحكومة لرفع الدعم عن بعض المنتجات، أكد الصالح أن الحكومة لن تتجه إطلاقا لرفع الدعم، بل ترشيده وان يذهب للمستحقين، مشيرا إلى أن عملية الترشيد ستنعكس بالإيجاب على الميزانية.
وأوضح أن خطة التنمية تم تقديمها لمجلس الأمة، حيث هناك توجه من الحكومة بزيادة الإنفاق الرأسمالي حتى تتمكن من تنشيط الدورة الاقتصادية داخل الكويت، خاصة القطاع الخاص، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشاريع الإنشائية.
هذا وكان سعر برميل النفط الكويتي قد انخفض في تداولات أمس الاول 1.25 دولار ليستقر عند مستوى 88.35 دولارا مقارنة بـ 89.60 دولارا للبرميل في تداولات يوم الجمعة الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الاسواق العالمية هبطت أسعار النفط أمس مع ظهور دلائل جديدة على ضعف الطلب على المنتجات البترولية ووفرة في الإمدادات ما دفع أسعار الخام الى التراجع صوب أدنى مستوياتها في عدة أشهر.
وتسببت عدة عوامل في انخفاض الاسعار منها خفض صندوق النقد الدولي أمس توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي اضافة الى بيانات أظهرت أن الناتج الصناعي في ألمانيا انخفض في أغسطس بأسرع وتيرة منذ يناير 2009 كما ساهم في هبوط الاسعار خفض إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2014 و2015.
من جهة اخرى، نزل سعر خام برنت عن 91 دولارا للبرميل امس ليصل إلى أدنى مستوى له منذ يونيو 2012 مع انخفاض توقعات النمو الاقتصادي الذي أثار مخاوف جديدة بخصوص الطلب العالمي على الخام في وقت يشهد وفرة في المعروض.
وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس توقعاتها للطلب العالمي على النفط لعام 2014 بواقع 1.24 مليون برميل وقلصت توقعاتها لمتوسط أسعار برنت في عام 2015.
وتراجع سعر مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر 95 سنتا إلى 91.16 دولارا للبرميل بعد أن بلغ 90.76 دولارا للبرميل في وقت سابق من الجلسة مسجلا أدنى مستوياته منذ يونيو 2012.
وهبط سعر الخام الأميركي 1.05 دولار إلى 87.80 دولارا للبرميل.
وأظهر تقرير أصدره معهد البترول الأميركي أمس الاول أن مخزونات الخام الأميركية قفزت 5.1 ملايين برميل إلى 360 مليونا في الأسبوع المنتهي في الثالث من أكتوبر. وفاقت هذه البيانات بكثير الزيادة التي توقعها محللون في استطلاع أجرته رويترز والبالغة 1.5 مليون برميل.
ويتوقع الكثير من المحللين حاليا استمرار نزول أسعار النفط عن 90 دولارا للبرميل ويعتقد بعضهم أنها ستهبط إلى مستويات أقل من ذلك
وقالت شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية أمس الأول إنه تم إلغاء العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي عليها وهو ما قد يفتح الباب أمام تدفق المزيد من الإمدادات الإيرانية. وساهمت وفرة المعروض من إمدادات العراق وليبيا في انخفاض الأسعار من فوق 115 دولارا للبرميل في يوليو لكن تظل احتمالات حدوث تطورات مفاجئة في كلا البلدين قائمة.