الزعيم الكوري الشمالي لم يشارك في ذكرى تأسيس الحزب الحاكم
تغيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون الذي لم يظهر في اي مناسبة عامة منذ اكثر من شهر، عن الاحتفال الذي اقيم الجمعة في ذكرى تأسيس الحزب الحاكم، مما عزز التكهنات حول مصيره.
ولم يرد اسم الزعيم الكوري الشمالي في لائحة نشرتها وكالة الانباء الرسمية للمسؤولين الذين زاروا ضريح والده كيم جونغ-اي وجده كيم ايل-سونغ في بيونغ يانع.
لكن باقة زهور تحمل اسم زعيم الحزب الشيوعي وضعت قرب تمثالي والده وجده في ضريح قصر كومسوزان.
الا ان هوانغ بيونغ-سو نائب الرئيس الذي انتخب اخيرا من اللجنة الوطنية للدفاع والذي يعتبر المسؤول الثاني في النظام، كان موجودا خلال هذه الزيارة التي لم يتخلف عنها كيم جونغ-اون منذ خلف والده في كانون الاول 2011.
ولم يظهر حفيد كيم ايل-سونغ مؤسس النظام الشيوعي الذي يبلغ الثلاثين او الحادية والثلاثين من العمر، على شاشة التلفزيون الرسمي منذ الثالث من ايلول.
وفي تموز، كان يعاني من اصابة في ساقه في مناسبة الذكرى العشرين لوفاة كيم ايل-سونغ.
وادى هذا الغياب الطويل الى تأجيج الشائعات في آسيا بينما تعد كوريا الشمالية واحدا من اكثر البلدان انغلاقا في العالم.
فالبعض يتحدث عن مشاكل صحية، كالارهاق وداء المفاصل وكسر في الكاحل والسكري. اما البعض الآخر فيتحدث حتى عن انقلاب.
والمحطات السياسية الكبيرة كثيرة في كوريا الشمالية، لكن ذكرى حزب العمال الكوريين الحزب الوحيد الذي يطبق المفاهيم اللينينية بالغة الاهمية.
وكانت وسائل الاعلام الرسمية اعترفت بأن الزعيم الكوري الشمالي يعاني من “وعكة” لكن وفدا رفيع المستوى ذهب في نهاية الاسبوع الى سيول اكد انه لا يواجه اي متاعب صحية.
ومن المألوف ان يغيب الرجل القوي لجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية عن الانظار طوال اسابيع. لكن كيم جونغ-اون كان دائم الحضور في وسائل الاعلام الرسمية منذ وصوله الى الحكم.