اقتصاد

الذهب يسجل أكبر زيادة أسبوعية في 4 أشهر

استقر الذهب الجمعة بعد توقف مكاسبه التي حققها على مدى أربع جلسات بفعل صعود الدولار لكن المعدن النفيس ما زال يلقى دعما حول مستوى 1220 دولارا بفعل احتمالات تباطؤ اقتصادي واسع النطاق قد يبقي اسعار الفائدة منخفضة.

وأدى صعود العملة الأميركية إلى انخفاض السلع الأولية إذ هوى سعر برنت في العقود الآجلة في وقت سابق أكثر من 1%، إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات بينما تضررت أسواق الأسهم من مخاوف بشأن الآفاق الاقتصادية العالمية.

وأنهى برنت الجلسة على ارتفاع طفيف بينما هبط مؤشر ستاندرد اند بورز500 للاسهم الامريكية أكثر من 1 %.
وحتى مع تراجعه يوم الجمعة فان الذهب سجل أكبر زيادة اسبوعية في أربعة أشهر مع صعوده 2.8%، وساعده في ذلك انحسار المخاوف من زيادات سريعة في أسعار الفائدة الأميركية وهبوط حاد لأسواق الأسهم.

وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 1223.50 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر التداول في سوق نيويورك منخفضا 25 سنتا بينما تراجعت العقود الآجلة الامريكية للذهب تسليم ديسمبر 1.10 دولار إلى 1224.20 دولار للاوقية.

وبلغ الذهب أدنى مستوياته في 15 شهرا يوم الاثنين بعد صدور بيانات قوية عن الوظائف الأمريكية عززت التكهنات لرفع أسعار الفائدة الأميركية في وقت أقرب من المتوقع.
وزادت وتيرة تعافي الذهب بعد صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في سبتمبر والتي نشرت يوم الأربعاء وأظهرت أن المسؤولين يواجهون صعوبة في التعامل مع صعود الدولار والتباطؤ العالمي.

ودفع محضر الاجتماع المستثمرين إلى المراهنة على أن المركزي الأميركي لا يتعجل تشديد سياسته النقدية بعد سنوات من التحفيز النقدي. وإذا زادت أسعار الفائدة فإن ذلك سيلحق ضررا بالطلب على الذهب وهو أداة استثمارية لا يحمل فائدة.

وارتفع الدولار يوم الجمعة لكنه أنهى موجة صعود طالت لفترة قياسية بأول تراجع أسبوعي له في ثلاثة أشهر بعد أن حذر صانعو السياسات في مجلس الاحتياطي الأميركي من تأثير قوة العملة.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.2%، إلى 17.35 دولار للأوقية بينما انخفض البلاتين حوالي 1%، إلى 1251.40 دولار للأوقية وهبط البلاديوم 1.3%، إلى 779 دولارا للأوقية.
ومع هذا فإن أسعار البلاتين -التي هوت إلى أدنى مستوى في 5 سنوات يوم الاثنين- سجلت أكبر زيادة أسبوعية منذ فبراير مع صعودها حوالي 3%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.