6 أسباب وراء فوز منتخبنا الوطني على نظيره الاردني
لم يقدم منتخب الأردن لكرة القدم المطلوب منه في المباراة الودية الأولى التي أقيمت بعهد مديره الفني الجديد الإنجليزي ويلكينز وخسرها أمام ضيفه الكويتي بهدف دون رد في إطار تحضيراتهما المكثفة للمشاركة في نهائيات آسيا 2015 والمقررة في أستراليا.
ورغم أن الجمهور الأردني كان متشوقاً لرؤية الجديد الذي سيطرأ على أداء وطريقة لعب منتخب الأردن إلا أنه وصل لقناعة بعد نهاية المباراة بأن منتخب بلاده يحتاج الكثير من الوقت لترجمة الأفكار الجديدة على أرض الواقع ، بل أن ويلكينز نفسه ما يزال بحاجة هو الآخر لوقت أكبر لمعرفة قدرات لاعبيه وتوظيفها بالشكل الأمثل داخل الملعب.
*لم يدفع ويكلينز بكامل أوراق القوة لمنتخب الأردن، فهو لعب بهدف تجربة اللاعبين بالدرجة الأولى والوقوف على قدراتهم ورصدها من داخل الميدان بدليل أن غالبية اللاعبين المحترفين في الخارج لم تتواجد أسماؤهم بقائمة المباراة من أمثال طارق خطاب ومحمد الدميري وشادي غوشة وشادي أبو هشهش وثائر البواب وابراهيم الزواهرة.
*ظهر واضحاً بأن ويكلينز ما يزال بحاجة لوقت طويل لتوظيف اللاعبين بالمراكز الأفضل والتي تتناسب مع قدراتهم داخل الملعب، كما أن سوء انتشار اللاعبين داخل الملعب كان واضحاً وقد تكون طريقة اللعب ب “4-2-3-1” أدت إلى ذلك حيث كان الأفضل اللعب بطريقة “4-4-2”.
*عانى منتخب الأردن منذ البداية من ضعف واضح في منطقة العمق الدفاعي ولعل إعادة سعيد مرجان الذي اعتاد اللعب خلف المهاجمين ليلعب كقلب دفاع تسبب في هذه المشكلة وكان الأفضل الإستفادة من النزعة الهجومية التي يتمتع بها مرجان وما يتسلح به من مهارة وقدرة على صناعة الألعاب وقدرة التسديد من بعد.
*الخيارات الهجومية لمنتخب الأردن افتقرت للتنوع حيث انحصرت في أغلبها على عكس الكرات الطويلة داخل منطقة الجزاء ولم يكن هنالك خيارات أخرى كالتوغل من العمق أو التسديد من بعد، حتى أن المهاجم الوحيد أحمد هايل عانى من ضعف التمويل فاضطر لأكثر من مرة العودة للوراء لتسلم الكرات.
* لم يقدم غالبية اللاعبين المطلوب منهم داخل الملعب وظهر واضحاً بأن هنالك بطء في عملية استيعاب اللاعبين للتعليمات والمهام وما يريده ويلكينز أن يقدموه داخل الملعب وقد تكون اللغة عائقاً أدى إلى ذلك، بل أن ويلكينز وأثناء المباراة وبأكثر من مرة طلب من اللاعبين التحرك بإتجاهات معينة بعدما لاحظ سوء انتشارهم داخل الملعب.
*منتخب الكويت عرف مبكراً نقطة ضعف منتخب الأردن والكامنة بعمقه الدفاعي والتي لم تعالج سريعاً من قبل ويلكينز، فعمل على إستثمار ذلك من خلال إرسال كرات طويلة بالعمق لينجح لاعبوه في كشف مرمى معتز ياسين لثلاث مرات ومن إحداها جاء هدف الفوز وتحديدا من تمريرة طويلة لعبها فهد العنزي من خط منتصف الملعب وضعت يوسف ناصر في مواجهة المرمى.