مقالات

يا شماتة الإنس والجن فينا

شوف الهم اللي ما يتلمّ، وفي حين أننا كعرب ومسلمين بالنسبة لبقية الأمم مثل الدودة الزايدة، أو الصفر الذي على الشمال، لا نفيد العالم بشيء عليه القيمة، ولا تستفيد البشرية منا بحاجة نافعة، ولا وظيفة لنا في هذه الحياة الا استهلاك ما ينتجه الآخرون فقط لا غير، وفوق أننا لا من خيرنا، ولا من كفاية شرنا، وفوق ان وضعنا سيئ بين الأمم المتحضرة كشعوب لدى الأغلبية منها الكثير من الأخلاق السيئة كالكذب والخيانة والكسل والفوضوية وعدم الاهتمام بالنظافة ووو،

تخرج من بيننا جماعة منطفئة العقل، معطلة الوجدان، مريضة المشاعر والأحاسيس الانسانية، رسالتها في الحياة الاجهاز على سمعتنا، وتقويض كل صيت طيّب لنا، وكأننا ناقصين، فتعلن عن نيتها بأنها في يوم ما ستفرض على الكفار من الغربيين، وعلى كافة غير المسلمين، اما الدخول في الاسلام، أو دفع الجزية، واذا رفضوا فانهم سيقتلون.تخيلوا هذا الكلام يصدر من عصابة من الفاشلين، والمشرّدين، وشذاذ الآفاق،

ممن يظنّون في أنفسهم صلاح الدين الأيوبي، أو محمد الفاتح، وتجدهم يخاطبون الناس بعنجهية وألاطة وتكبّر، وهم حتى الأسلحة التي يقاتلون بها لم يصنعوها انما صنعها النصارى وغير المسلمين، الذين يهددونهم اما بدفع الجزية أو بالقتل.هؤلاء المجرمون بأشكالهم القذرة، وأفعالهم الأكثر قذارة، شوهوا صورة الاسلام أمام العالمين، وبهدلوا حاله، وشوّهوا صورته أمام العالمين، وها هم الداخلون الجدد للاسلام،

يقلّدونهم فيما يقومون به، ظنا منهم بأن هذا هو الاسلام الصحيح.أدخل علينا هؤلاء مسلمين جددا (ما ينشدّ الظهر فيهم)، وبدلا من ان ننتفع بهم، نتأذى منهم، وبالقنطار الثقيل.ديننا الحنيف ابتلش بالدفعة الجديدة المشوّهة من المسلمين، فهذا هجر أهله وعشيرته في النرويج وسمى نفسه أبوبكر (محشوم أبوبكر)، والثانية تركت بلدها وقيثارتها وفرقتها وعزفها في بريطانيا وأطلقت على نفسها اسم خديجة (تكرم خديجة)، والثالث ترك السويد وأطلق على نفسه أبوعمر (يكرم عمر)، والعاشر هجر أمريكا، والمئة جاء من فرنسا، والألف نفر الينا من الصين، وكلهم وجدوا في جز الرقاب، وسبي النساء،

وسرقة الممتلكات وناستهم وسعادتهم ومصدر بهجتهم، وموضة شرقية حلا لهم ان يجربوها ويشاركوا فيها، هؤلاء الدواعش يريدون من الغربيين ان يدخلوا الاسلام أو يدفعوا الجزية، وان رفضوا فالقتل مصيرهم، وأتخيل الواحد من هؤلاء يسمع ذلك التهديد فيتفّ في صدره من شدة الرعب كما كانت جمالات زايد- الله يرحمها- تفعل في أفلامها، ويرد عليهم وهو يرجف «واي.يمه.خرعتوني»!

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw\

“الوطن”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.