استكمالاً لدورها الانساني .. الكويت تشارك بوفد رفيع في مؤتمر اعادة اعمار غزة
تشارك دولة الكويت في أعمال المؤتمر الدولي لاعادة اعمار قطاع غزة المقرر انطلاقه اليوم في القاهرة استكمالا لدورها في مجال العمل الانساني لا سيما تجاه القضية الفلسطينية.
ويرأس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الوفد الكويتي المشارك في المؤتمر الذي تنظمه مصر والنرويج بمشاركة 50 دولة والامم المتحدة وجامعة الدول العربية وعدد من المنظمات الاقليمية والدولية.
وتعد دولة الكويت التي اختيرت (مركزا للعمل الانساني) سباقة في العمل الخيري ولم تأل جهدا في تقديم المساعدات الانسانية الى مختلف أنحاء العالم لا سيما شقيقاتها الدول العربية وعلى رأسها فلسطين المحتلة.
ويعتبر دعم القضية الفلسطينية على كل الاصعدة من أولويات السياسة الكويتية خاصة في مجال الدعم الانساني والاغاثي.
وكان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي أطلق عليه لقب (قائد للعمل الانساني) أعلن في يناير 2009 تبرع الكويت ب34 مليون دولار لتغطية احتياجات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ايمانا من سموه بالدور الانساني للوكالة ولمواجهة الحاجات العاجلة للأشقاء الفلسطينيين.
وفي شهر مارس 2009 أعلنت الكويت تبرعها ب200 مليون دولار للسلطة الفلسطينية للسنوات الخمس التالية من خلال برنامج اعادة اعمار غزة كما سبق لها أن أبدت التزامها بدفع 300 مليون دولار أمريكي لدعم السلطة الفلسطينية أثناء مؤتمر المانحين الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس في ديسمبر 2007.
ووقعت الكويت في نوفمبر 2012 اتفاقية مع البنك الدولي تساهم بموجبها بمبلغ 50 مليون دولار لدعم البرنامج الفلسطيني الحالي للاصلاح والتنمية في البنك الدولي وفي يوليو الماضي أعلنت دولة الكويت تبرعها بمبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة الفلسطينيين.
وحرصت دولة الكويت وبتوجيهات من سمو أمير البلاد منذ بداية العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة المحاصر على تقديم اغاثة عاجلة للمتضررين والمصابين من القطاع تخفيفا منها لمعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق هناك وتحسين أوضاعهم الانسانية.
وجاءت تلك الاغاثة على صورة قوافل من الشاحنات تحمل مساعدات انسانية وصحية سيرتها جمعية الهلال الأحمر الكويتي لتقديمها لأهالي غزة المحاصرين الذين عانوا حربا وقصفا من الجانب الاحتلال الاسرائيلي أوقعت آلاف القتلى والجرحى.
وكانت الجمعية أولى المؤسسات الانسانية العربية والدولية التي تبادر الى مساعدة أهالي قطاع غزة المنكوبين حيث نظمت جسرا جويا حمل مساعدات مختلفة من الكويت الى غزة عبر جمهورية مصر العربية بعد أن هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي آلاف المنازل والوحدات السكنية في مختلف انحاء القطاع.
ووصلت المساعدات الكويتية التي قدمتها جمعية الهلال الاحمر الى قطاع غزة المحاصر على مراحل متعددة حملت خلالها عشرات الأطنان من المواد الطبية والمستلزمات وآلاف العبوات الغذائية وحزما تشمل مراتب وأغطية ووسادات وبطانيات فضلا عن تزويد مستشفيات القطاع ومولدات بالوقود.
وتبرعت الجمعية بسيارتي اسعاف مجهزتين بكامل معداتهما الطبية والفنية تم تسليمهما الى الجهات المعنية في الجانب الفلسطيني عبر معبر رفح الحدودي. كما شملت المساعدات الكويتية والتي ساهم في التبرع بها الشعب الكويتي مياها معدنية ومواد اغاثة انسانية وكسوة ملابس ومواد غذائية للمرضى في مستشفيات جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ورفح وأجهزة طبية لهذه المستشفيات اضافة الى آلاف من الحقائب المدرسية بكل متطلباتها لتوزيعها على الطلبة هناك.
وخصصت جمعية الهلال الاحمر الكويتي جناحين في مستشفى العريش بمصر بعد تزويد المستشفى بمعدات طبية لازمة لعلاج الجرحى الفلسطينيين ممن يحتاجون الى رعاية طبية.
وتعهدت الجمعية على لسان مسؤوليها باستمرار تقديم الكويت مساعدات للاشقاء الفلسطينيين تنفيذا لتعليمات القيادة السياسية لدولة الكويت وحتى ترفع المعاناة التي يعانيها قطاع غزة لاسيما ان هذا واجب الشعب الكويتي الحريص دائما على اخوانه الفلسطينيين.