العوضي: ظاهرة العنف الجماعي في الكويت مثيرة للقلق
أكد النائب كامل العوضي إن الأسرة تتحمل المسئولية الأكبر في تنشئة أبنائها على مبادئ التسامح وطرق التعامل السليم مع الآخرين حيث أنها الحاضنة الأولى والأكثر تأثيراً على تصرفات أبنائها منذ الصغر وحتى يكبرون ويتزوجون وبعد ذلك أيضاً، محذراً من أن ثقافة إلقاء المسئولية واللوم على المدرسة أو على الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية أو غيرها يجانب الحقيقة ويفاقم من مشكلة العنف لدى الشباب لأن طرفاً مهماً قد تخلى عن مسئوليته أو تساهل في حملها، مؤكداً بأن دور وزارة الداخلية يقتصر على التعامل مع الحالات الشاذة والتي يجب أن تكون نادرة.
وأضاف العوضي إن حادثة قتل الشاب في منتجع الخيران وإصابة خمسة آخرين واشتراك عدد كبير من الشباب في الحادثة تثير القلق من تفشي ظاهرة العنف الجماعي، مبيناً بأن وجود مجموعة واعية من المشاركين في الحادثة كان يمكن أن ينهي الخلاف من خلال النقاش والتحاور دون الحاجة إلى استخدام العنف والتسابق على إثبات القوة من الطرفين، مبيناً بأن وزارة الأوقاف يجب أن تنتبه إلى هذا الموضوع وتضمن الجانب التوعوي للأسرة في خطب الجمعة من منظور شرعي واجتماعي خاصة وأن الدعوة الإسلامية بدأت من الأسرة والأقربين.
كما بين العوضي بأن أسس الحوار والنقاش يتم بناؤها في الأسرة من خلال طريقة التعامل بين الأبوين وأبنائهما وذلك في أي قضية تمر بها العائلة وتتناسب مع أعمار الأولاد، موضحاً بأن تفرد أحد الوالدين أو لجوئه إلى العنف والإكراه في تنفيذ قراراته دون رضا أو إقناع الأطراف الأخرى في العائلة يزرع في شخصية الأبناء بأن الطريقة الأفضل والأسرع لتنفيذ الأمور هي القوة والإجبار وليست الإقناع والحوار.
وأكد على أهمية أدوار كل من وزارة التربية والإعلام والشئون الاجتماعية ووزارة الأوقاف ووزارة الشباب والرياضة بعد دور الأسرة حيث يجب أن تقوم كل من هذه الجهات بتفعيل برامج خاصة ومستمرة للشباب من خلال توعيتهم ثقافياً ودينياً وترفيهياً لملأ وقت الفراغ عند الشباب بما يفيدهم ويقتل الملل الذي قد يصيبهم.