“البرلماني الدولي” يناقش تهديدات السلام العالمي وعدم احترام حقوق الانسان
تبحث الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي خلال دورتها ال131 التي تستمر حتى الخميس المقبل عددا من القضايا الأمنية والانسانية في العالم اضافة الى انتخاب رئيس جديد للجمعية.
وتشارك الكويت في المؤتمر الى جانب 140 دولة بوفد الشعبة البرلمانية الكويتية برئاسة رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم فيما يحضر المؤتمر 744 برلمانيا.
ويناقش النواب المتجمعون كيفية معالجة التهديدات المتزايدة للسلام العالمي وانعدام الأمن وعدم احترام حقوق الانسان والعنف ضد المرأة لا سيما في مناطق النزاع المسلح والاجراءات المناسبة لمواجهة تلك التحديات.
ويبحث البرلمانيون البنود المطروحة على جلسة (القضايا العالمية الملحة) والتي تتضمن مقترحات مثل حماية حقوق الشعب الفلسطيني ومكافحة الإرهاب والتطرف ومعالجة تداعيات أزمات الديون السيادية على الشعوب ومكافحة الاتجار بالبشر على ان يتم اختيار واحدة منها لمناقشتها بالتفصيل.
وستشهد الجمعية العامة انتخاب رئيس جديد للاتحاد البرلماني الدولي خلفا للرئيس الحالي البرلماني المغربي عبد الواحد عبد الراضي الذي استمرت مدة ولايته ثلاث سنوات.
ويتنافس على منصب الرئيس كل من النائبة الاندونيسية نورحياتي علي السقاف ونظيرها البنغالي صابر تشودري ورئيس برلمان جزر المالديف الاسبق النائب عبد الله شهيد ورئيسة البرلمان الاسترالي برونوين بيشوب.
كما ستستضيف الجمعية العامة في دورتها الحالية جائزة (وورلد بوليسي المستقبل 2014) ل”تحفيز العمل السياسي لمواجهة العنف ضد المرأة كواحدة من أكثر الجرائم انتشارا في العالم والتي ستكون من نصيب اكثر الاستجابات السياسة فعالية في مواجهة العنف ضد المرأة”.
ويعمل الاتحاد البرلماني الدولي من خلال لجانه المتخصصة على اربعة محاور اساسية اولها تمثيل الديمقراطية بشكل حقيقي من خلال برلمانات قوية وفعالة تحقق الرقابة الحكومية وذات دور تشريعي يلبي تطلعات الناخبين ويضمن الحقوق والحريات وتحقيق السلام والتنمية.
ويركز المحور الثاني على دعم مشاركة المرأة في الحياة السياسية بحكم انها نصف المجتمع وكلما اتيح لها فرصة المشاركة في المجالس النيابية بشكل فعال وصنع القرار كلما دل ذلك على وجود تقدم مجتمعي في تطبيق آليات الديمقراطية.
في الوقت ذاته يهتم المحور الثالث على دور البرلمانات في ضمان احترام حقوق الانسان كما يقدم الاحاد البرلماني الدولي الحماية للنواب من انتهاك حقوقهم الاساسية لاسيما وانهم منتخبون لتمثيل اهتمامات قاعدة شعبية كما يساعد الاتحاد البرلمانات على جعل حقوق الانسان حقيقة واقعة للجميع.
ويسعى المحور الرابع لتفعيل دور البرلمانات في السلام والديمقراطية مع أولوية خاصة لمنع نشوب الصراعات والقضاء عليها من خلال الحوار السياسي والاستجابة للأزمات التي تؤثر على الأمن ومراقبة حالات الصراع العالمية أو الاقليمية.
يذكر ان الاتحاد البرلماني الدولي تأسس عام 1889 في باريس لتقوية العلاقات بين برلمانات العالم والمساعدة في نشر ثقافة المجالس النيابية ثم انتقل مقره الى مدينة جنيف السويسرية منذ عام 1922 ويضم في عضويته 164 برلمانا من مختلف دول العالم وللاتحاد صفة استشارية لدى لامم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها.