محليات

المعتوق: التاريخ الإنساني سيسجل بمداد من ذهب المواقف الإنسانية لقيادتنا الشامخة

 وجه رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق اليوم تحية فخر واعتزاز الى سمو امير البلاد لحرصه على تعميق كل صور التكافل الانساني والتراحم البشري من خلال مبادراته الانسانية ورعايته القطاع الخيري في البلاد.
وعبر المعتوق في كلمة بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الخامس حول (الشراكة الفعالة وإدارة المعلومات من اجل عمل إنساني أفضل) عن السعادة والفخر بتتويج الامم المتحدة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائدا للعمل الإنساني وتسمية دولة الكويت مركزا إنسانيا.
وأضاف ان التاريخ الإنساني سيجسل “بمداد من ذهب واحرف من نور المواقف الانسانية الخالدة لقيادتنا الشامخة”.
وأكد ان تلك المواقف الانسانية الرائدة للقيادة الكويتية بات العالم يتطلع اليها بعد ان “ادلهم الخطب وعظم البلاء وكثرت الفتن وحلت المصائب وعمت الصراعات واصبح البشر يتساقطون يوميا بين قتيل ومصاب ومشرد”.
وحول المؤتمر قال ان هذا المحفل السنوي الذي تنظمه الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية وجمعية العون المباشر يدشن مرحلة جديدة من الشراكة البناءة والمثمرة وتبادل الافكار والخبرات والتطبيقات الناجحة في مواجهة التحديات الانسانية التي تكاد تعصف بالعالم.
واوضح ان لا سبيل لتقديم ممارسة انسانية متكاملة وجادة “الا اذا تفاعلنا معا بكل ايجابية في اطار من العمل الابداعي والشراكة الخلاقة وتنسيق الجهود من اجل عمل انساني افضل” مبينا ان هذه الشراكة لا تكون فقط بين النظمات العاملة في الحقل الانساني فالتدفقات المالية الكبيرة تحتاج الى دعم القطاعين الرسمي والخاص.
وشدد على ضرورة تعميق جهود الشراكة بين قطاعات الدولة الثلاث الرسمي والخاص والاهلي لما له من انعكاسات ايجابية على المشاريع التنموية التي تستهدفها المؤسسات الخيرية.
ولفت الى ان العالم يموج بالعديد من الحروب والنزاعات التي تفرض مزيدا من التنسيق من اجل مواجهة مضاعفاتها الانسانية موضحا ان المنظمات العالمية حددت بعض الكوارث الرئيسية وتشمل تداعيات ما يجري من احداث دموية مؤلمة في سوريا والعراق وافريقيا الوسطى.
وقال ان هناك كوارث اخرى ليست اقل حدة تتمثل في العدوان الاثم على قطاع غزة وحرب الابادة ضد شعب ميانمار والصراع في مالي والنزاع في كل من اليمن والصومال.
وشدد على اهمية الاستعداد الدائم للتصدي لهذه الكوارث عبر جهود الشراكة الفعالة وتقديم المساعدات العاجلة والتي باتت وحدها غير كافية بالنظر الى طول امد الكوارث وحاجة مجتمعات النازحين الى مشاريع بناء القدرات.
واشار الى ان هذا الامر يتطلب العمل المشترك من اجل ضمان خدمات تعليمية وصحية وتنموية تلبي احتياجات المنكوبين وتحقق تطلعاتهم.
وقال ان الفترة الماضية سجلت العديد من النجاحات التي حققتها جهود الشراكة سواء بين الجمعيات الخيرية الكويتية وبعضها البعض او بينها وبين نظيراتها الخليجية والاسلامية والدولية لافتا بان الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية تفتح ابوابها للمزيد من التواصل وتنسيق الجهود وتبادل المعلومات وتوزيع الادوار التي تسهم في خدمة الانسانية.
وكشف المعتوق عن توقيع عدد من اتفاقيات التعاون والشراكة مع هيئات الامم المتحدة والمنظمات الاهلية وتنفيذ العديد من المشاريع المشتركة في سوريا وجمهورية افريقيا الوسطى وغيرها.
ويستمر المؤتمر السنوي الخامس حول (الشراكة الفعالة وإدارة المعلومات من اجل عمل إنساني أفضل) الذي يقام تحت رعاية النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حتى ال15 من الشهر الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.