الحمود: الإعلام الخليجي قادر على مواجهة الدعوات التحريضية كافة والفكر المتطرف
بدأ وزراء الاعلام في دول مجلس التعاون الخليجي اجتماع دورتهم ال22 اليوم وتستضيفه دولة الكويت رئيسة الدورة الحالية للمجلس.
ونقل وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح في كلمته الافتتاحية للاجتماع تحيات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الى المجتمعين مع أطيب التمنيات للاجتماع بالتوفيق والسداد لما فيه خير دولنا وشعوبنا الخليجية.
وأعرب الشيخ سلمان الحمود في كلمته بخالص الشكر والتقدير للأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي “على جهودها المقدرة في متابعة الملفات المعروضة على اجتماعات وزراء الاعلام الخليجيين من أجل تأكيد وإبراز الرؤية الاعلامية الخليجية الموحدة حيال مختلف القضايا والتطورات التي تهم دول المجلس اقليميا ودوليا”.
وقال إنه لمن حسن الطالع أن ينعقد الاجتماع اليوم في ظلال الاحتفالات الأممية بتكريم منظمة الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد (قائدا للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا إنسانيا عالميا) “وهو تكريم لدول مجلس التعاون وليس مقتصرا على الكويت فحسب لما جبلت عليه الشعوب الخليجية الشقيقة من فيض في العمل الانساني الذي غمر المعمورة ويستند الى التقاليد العربية الأصيلة وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف”.
وأضاف أن الاجتماع يأتي في ظل أحداث وتطورات اقليمية ودولية متلاحقة ومتسارعة على المستويين السياسي والأمني تفرض علينا توظيف إعلامنا الخليجي التوظيف الأمثل من خلال رؤية ورسالة إعلامية خليجية واحدة لتأكيد وحدة المصير والهدف الخليجي المشترك ووسطية الدين والمنهج الاسلامي للحفاظ على أمن واستقرار الدول والشعوب الخليجيية وصيانة وحدتها والحفاظ على منجزاتها الوطنية.
ولفت الى وجوب نبذ الدعوات التحريضية كافة “على العداوة أو الكراهية الطائفية أو الدينية أو العنصرية ومواجهة فكر التطرف والارهاب وأحسب أن إعلامنا الخليجي قادر على القيام بهذه المهمة لما يمتلكه من إمكانيات وقدرات رفيعة المستوى”.
وذكر الشيخ سلمان الحمود أن دولة الكويت قيادة وشعبا تتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل المؤسسات الاعلامية الرسمية الخليجية على جهودها المتميزة حيال ابراز الحدث الأممي الفريد في تاريخ منظمة الأمم المتحدة بمنح سمو أمير البلاد لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني) “ما كان له صدى اعلامي كبير على المستوى الدولي أثلج صدورنا وصدور الأشقاء والأصدقاء”.
من جانبه أعرب الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والاعلامية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي خالد الغساني عن بالغ التقدير والامتنان لسمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح رئيس الدورة الحالية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون على استضافة الكويت هذا الاجتماع.
وقال الغساني إن اللقب غير المسبوق الذي منحته منظمة الأمم المتحدة لسمو أمير الكويت وتكريمه (قائدا للعمل الانساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني) يعتبران شهادة للتاريخ تسجل باسم دول المجلس “فمن حق كل خليجي أن يفخر بهذا الانجاز النادر تكراره”.
وأضاف أن العالم العربي عموما والمنطقة خصوصا يواجه تحديات سياسية وفكرية وأمنية موضحا أن جدول أعمال القمة الخليجية في الكويت التي عقدت ديسمبر الماضي تضمن مشروع التقويمية للاستراتيجية الاعلامية الشاملة التي قامت بها الهيئة الاستشارية.
وذكر أن هذه الاستراتيجية أكدت أهمية التنسيق بين دول المجلس في مواجهة الاعلام المضاد الذي يستهدف تشويه الحقائق وبث الأكاذيب وشن الادعاءات والمغالطات عبر حملات مستمرة غرضها تلويث صورة المجتمعات الخليجية مصدرها إما دول أو جماعات أو افراد من خارج دولنا ومن داخلها.
وبين الغساني أن هذا الأمر “يحمل أجهزتنا الاعلامية الدور الأكبر في ترسيخ معاني المواطنة التي بدونها يتعرض المجتمع الى اختلالات مضرة تتسلل من خلالها أصوات تتخذ من وسائل الاتصال والتواصل التقليدية والحديثة مطية لتحقيق مآربها”.