مديرة المستشفى الأميري: 98 مليون دينار للمبنى الجديد وزيادة الطاقة السريرية 100 %
كونا: قالت مديرة المستشفى الاميري الدكتورة افراح الصراف ان ادارة المستشفى تسعى للوصول إلى مركز متميز يحتذى به في مجال الرعاية الصحية.
واضافت الصراف في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم بمناسبة الذكرى ال65 لافتتاح المستشفى الاميري ان ادارة المستشفى تقوم سنويا بافتتاح اقساما جديدة مع التوسع في تقديم الخدمات الصحية.
واوضحت ان المستشفى تحتوي في الوقت الحالي على العديد من الأقسام الطبية مثل قسم الأطفال وقسم الجراحة الذي يضم وحدة المسالك البولية ووحدة الكبد والبنكرياس وقسم الباطنية الذي يضم وحدة السكر ووحدة الكلي ووحدة الأمراض الصدرية والتنفسية ووحدة الغدد الصماء ووحدة الأعصاب ووحدة الروماتيزم.
وذكرت ان من الاقسام كذلك قسم الجهاز الهضمي والطب الطبيعي والأمراض الجلدية والقلب والتخدير والعناية المركزة والطوارئ بالإضافة الى الأقسام الفنية مثل الصيدلية والمختبر والأشعة والطب النووي والعلاج الطبيعي والتمريض والسجلات الطبية.
وبينت ان اقسام الحوادث تستقبل اعدادا كبيرة من المراحعين يوميا حيث يستقبل قسم حوادث الباطنية 146 مراجع يوميا والجراحة يستقبل 74 مراجع يوميا والأطفال يستقبل 41 مراجع يوميا والعظام يستقبل 52 مراجع يوميا والمعدل اليومي التقريبي للمرضى المترديين على أقسام الحوادث هو 313 تتركز معظمها في الفترة الليلية.
وقالت ان السعة السريرية الحالية في اقسام حوادث المستشفى هي 20 سريرا للباطنية و20 للجراحة وتم زيادة غرف التحاليل والفحوصات الى ثلاث غرف وتم تخصيص غرفة للنساء وأخرى للرجال وغرفة ثالثة لإعطاء العلاج للمرضى الذين لا يحتاجون غرف الملاحظة مثل مرضى الربو وممن حالاتهم مستقرة في قسم الطوارئ.
وتطرقت الى زيادة عدد شبابيك صرف الأدوية في صيدلية العيادات الخارجية من اثنين الى خمسة وفتح مكتب متخصص باستقبال الطلبات الخاصة بالمستودعات الطبية حيث أن الصيدلية المركزية متصلة الكترونيا مع إدارة المستودعات الطبية لصرف أدوية معينة مثل أدوية الجهاز الهضمي وتحضيرات المحاليل والحقن والحبوب وأدوية متخصصة تطلب من مكتب لندن.
واشارت الدكتورة الصراف الى امكانية المريض في إعادة طلب الأدوية عن طريق الرسائل القصيرة وخدمة (الواتساب).
وبينت ان اعداد غرفة خاصة في مركز الجهاز الهضمي (للحقن الوريدي وحالات اليوم الواحد) قد ساهمت في توفير الأسرة في الأجنحة “بشكل كبير” مشيرة الى انشاء وحدة تعقيم المناظير على أحدث طراز مما ساهم في التقليل من نسبة الإصابة بالعدوى بعد المناظير الى نسب متدنية.
واوضحت ان مركز الجهاز الهضمي سجل أعلى نسبة في إجراء المناظير على مستوى الكويت وذلك بسبب كفاءة الآليات المتبعة.
واضافت ان افتتاح المبنى الجديد للعيادات الخارجية خلال النصف الثاني من عام 2013 يعتبر إضافة جديدة لمستشفى الأميري حيث يتيح المجال لفتح عيادات بتخصصات جديدة مثل عيادات الأنف والأذن والحنجرة والعيادات النفسية وغيرها.
وعن الاقسام الحيوية قالت ان المستشفى تحتوي على قسم الطب الطبيعي والتأهيل استحدث في مارس 2012 والهدف الرئيسي من الطب الطبيعي والتأهيل هو تعزيز واستعادة القدرة الوظيفية ونوعية الحياة لأولئك الذين يعانون من عاهات جسدية او الإعاقة من خلال فريق إعادة التأهيل.
وتطرقت الى افتتاح عيادة للطب الطبيعي وعيادتين تخصصيتين فضلا عن العيادة النفسية التي تمت بالتنسيق مع مستشفى الطب النفسي لافتتاح ثلاث عيادات أسبوعيا للاستشارات النفسية لمرضى منطقة العاصمة الصحية.
وتحدثت كذلك عن عيادة التشخيص المبكر للروماتيزم وانشاء وحدة الطب التطوري (اطفال) وعن وحدة الأمراض الصدرية والتنفسية فضلا عن عيادة مشتركة بين وحدتي السكر والقلب للمرضى الذين يعانون من كلا الأمرين معا وعيادة مشتركة بين وحدة السكر ومركز طب الأسنان لمعاينة مرضى السكر أثناء تحويلهم لأطباء الأسنان والعيادة الانتقالية التي تعنى بمرضى سكر الأطفال.
اما عن قسم الحوادث قالت انه يتم تطبيق نظام (ترياج) وهو نظام كندي يطبق في مستشفى الأميري حيث يهدف الى رفع كفاءة القسم عن طريق الفرز الصحيح للمراجعين كما يتم تطبيق اليه لمعالجة ومتابعة المرضى بالقسم تعمل على توحيد آلية دخول المريض الى قسم الحوادث من نقطة البداية إلى نقطة النهاية بحيث يلغي عشوائية التعامل مع المريض ويزيد من كفاءة القسم وبالتالي يحقق رضا المريض.
وبالنسبة للأجهزة الطبية الحديثة قالت ان ادارة المستشفى حريصة على ادخال احدث الاجهزة الطبية ذات المواصفات العالية لخدمة المرضى وتقديم العلاج المميز.
وحول قسم الطب النووي اشارت الى جهاز تصوير طبقي سيني ذي 16 شريحة يستخدم كجهاز تشخيص للأمراض اذ يتميز بالقدرة على تحديد الجزء المصاب بشكل أدق مما يساعد في رفع كفاءة التشخيص وبالتالي العلاج الناجح للحالة المرضية.
واضافت انه تم العمل على تركيب نظام أرشفة الكترونية متكامل لأشعة قسم الطب النووي للمرضى والذي من شأنه أن يرفع كفاءة استرجاع ملفات الأشعة حين الحاجة.
أما في قسم الطب الطبيعي قالت انه يتم تقديم خدمة تقييم وقياس التوازن الديناميكي باستخدام الحاسوب لمرضى اختلال التوازن لحالات الأمراض العصبية ولحالات أمراض الجهاز الحركي ويستخدم الجهاز لقياس وتدريب المرضى على التوازن العمودي والحركي في مرضى التصلب المتعدد والسكتة الدماغية والشلل النصفي والتهاب الأعصاب الطرفية وإصابات الدماغ ومرضى المخيخ والاصابات الرياضية واختلال التوازن لكبار السن والأطفال فوق الخمس سنوات.
وفي سياق تطوير الخدمات في المستشفى قالت الصراف انه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من تركيب نظام متكامل من كاميرات المراقبة الآلية ذات الكفاءة العالية وعددها 19 كاميرا تم من خلالها تغطية أماكن جديدة مثل العيادات الخارجية وأقسام الطب النووي والرنين المغناطيسي وقسم تفتيت الحصوة.
وتطرقت الى ربط كل اجهزة المراقبة في المستشفى الأميري ومركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي ومركز صباح الحمد لأمراض القلب بنظام تحكم واحد في غرفة الكنترول الرئيسية وبذلك يصبح المجموع الكلي للكاميرات 218 كاميرا موزعة على جميع مرافق المستشفى.
وقالت ان ذلك يتزامن مع تركيب نظام التحكم بالأبواب الذي يشمل مداخل و مخارج المستشفى وأجنحة المرضى والأقسام الرئيسية والذي يعتمد على نظام البطاقة الممغنطة للتعرف على هوية الزوار.
وعن مشروع برج المستشتفى الأميري وتكلفته الاجمالية بينت انه تم وضع حجر الأساس لمشروع برج الأميري في 5 يونيو 2013 بتكلفة اجمالية تصل الى 98 مليون دينار وبطاقة سريرية تقدر بحوالي 415 أي بزيادة نسبتها 100 بالمئة.
واوضحت ان البرج يتكون من 12 طابقا و415 سريرا و 9 غرف عمليات ونفق يربط بين المبنى القديم والمبنى الجديد وكذلك سيحتوي على جسر علوي بين المستشفيين ومبنى مستقل للخدمات ومواقف سيارات لأكثر من 600 سيارة.
ومن المقرر نقل أقسام الباطنية ووحدة العناية المركزة ووحدة عناية القلب الى المبنى الجديد بالإضافة الى العيادات الخارجية بكافة التخصصات مما يتيح المجال لقسمي الحوادث وقسم العناية المركزة بالتوسع مبينة ان هذا المشروع سيتم إنجازه خلال ثلاث سنوات ونصف السنة وفقا لأحدث المعايير الفنية.
وفي ردها على سؤال عن أهم الفعاليات التي تنظمها المستشفى وأهداف هذه الفعاليات اكدت ايمان إدارة المستشفى بأن التوعية الصحية هي من أهم أسباب الوقاية من الأمراض والحد من مسبباتها لذا قامت بتوفير موقع إلكتروني وحساب للتواصل عبر (تويتر) بين أقسام المستشفى والمواطنين بشكل عام اذ يتم توفير العديد من المقالات والمعلومات الصحية المهمة بالاضافة الى الأعلان عن الفعاليات على مدار السنة.
وبينت ان المستشفى تقيم المؤتمرات العلمية وورش العمل للطاقم الطبي في المستشفى من اطباء وصيادلة وممرضين.
ويعد المستشفى الأميري أول مستشفى حكومي تم بناؤه في البلاد عام 1941 بعد أن كان يحمل وقتها اسم (المستشفى الأمريكي).
وتوقفت أعمال بناء المستشفى الامريكي بسبب الحرب العالمية الثانية حين ذاك الى ان تم الافتتاح عام 1949 اذ ضم في ذلك الوقت 45 سريرا وغرف للعمليات ومختبر وصيدلية.
وشهد مبنى المستشفى الاميري اعمال توسعة في عدد من المراحل الى ان تم تشييده من جديد بشكل كامل في عام 1984.