الدليمي: تراجع البورصة طبيعي وسط تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي
قال اقتصادي متخصص ان تراجع المؤشر السعري لسوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) اليوم بواقع 131 نقطة “امر طبيعي” نتيجة المؤشرات الدالة على تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي اخيرا.
واضاف المدير العام لشركة (مينا) للاستشارات المالية والاقتصادية عدنان الدليمي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان تراجع البورصة الذي حدث اليوم “لا يعكس اداء الشركات المدرجة ولا يستدعي هلع المتداولين والمستثمرين”.
وذكر انه عند تسجيل مقارنة بين السوق الكويتية وبقية الاسواق المجاورة نجد ان (بورصة الكويت) شهدت خلال “اسبوع كامل” انخفاضا يقدر بنحو 3 في المئة مقابل هبوط سجلته السوق السعودية “اليوم فقط” بنحو خمسة في المئة وكذلك بورصة دبي ب5ر4 في المئة.
واوضح ان (بورصة الكويت) سجلت منذ شهر يوليو الماضي وحتى نهاية سبتمبر الماضي ارتفاعا ب750 نقطة اي بمعدل 11 في المئة ما يعكس اداءها الايجابي خلال الفترة الماضية الذي سبق تراجع اليوم.
وبين ان الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها المنطقة فضلا عن الاوضاع التي يشهدها الاقتصادي العالمي وعلى رأسها الانخفاض الذي تشهده اسعار النفط تدفع مجتمعة الى حالة من الهدوء والترقب في الاسواق.
وقال انه من شأن هذا التراجع في المؤشر السعري للبورصة ان يفيد مجموعة من المتداولين المؤمنين بقدرة السوق على الارتفاع خلال المرحلة المقبلة معتبرا ان ذلك التراجع ادى الى دخول سيولة تقدر بنحو 40 مليون دينار كويتي متمثلة بعمليات الشراء والبيع معا.
وحول العوامل الاخرى التي اثرت على السوق اوضح الدليمي ان العامل النفسي يؤثر بنسبة 90 في المئة على اداء السوق في حين يؤثر العامل المستند على قواعد “علمية” بنسبة 10 في المئة حيث ادت المتابعة من قبل المتداولين للاوضاع الاقتصادية وتراجع بعض مؤشرات النمو في اكبر اقتصادات العالم الى التأثير على اداء السوق اليوم.
وشدد على اهمية دور هيئة اسواق المال في نشر التوعية لدى المستثمرين في مثل هذه الحالات باعتبار توعية المتداولين ونشر ثقافة الاستثمار في البورصة من الاهداف الرئيسة التي انشئت الهيئة من اجلها الى جانب اهدافها الاخرى مثل الرقابة والتنظيم والزام الشركات بقواعد الحوكمة وتسجيل المخالفات وغيرها.
وكانت (البورصة) انهت تداولات اليوم على هبوط حاد في المؤشر السعري بواقع 22ر131 نقطة ليسجل مستوى 410ر7 نقطة كما انخفض المؤشران (الوزني) و(كويت 15) بواقع 83ر3 نقطة و2ر3 نقطة على التوالي.
وبلغت القيمة المتداولة للأسهم عند الاغلاق حوالي 9ر38 مليون دينار كويتي بينما بلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 9ر269 مليون سهم عبر 5935 صفقة.