عربي و دولي

“الائتلاف السوري” يطالب بتسليح اللاجئين ضد “البرد”

طالب رئيس الائتلاف السوري المعارض، هادي البحرة، سفراء دول “أصدقاء سوريا”، بضرورة تسليح النازحين واللاجئين والمحاصرين في المدن السورية، ضد البرد مع دخول فصل الشتاء.
وفي بيان أصدره الائتلاف، طالب البحرة سفراء عدد من دول أصدقاء سوريا خلال اجتماعه معهم في إسطنبول، أمس الجمعة، بضرورة تسليح النازحين واللاجئين والمحاصرين في المدن السورية، بالمدافئ والمعاطف والخيام لتمكين سكان تلك المناطق من مواجهة البرد القارس مع دخول فصل الشتاء.
وخصّ البحرة بالذكر سكان غوطة دمشق (المنطقة المحيطة بالعاصمة السورية) التي تحاصرها قوات النظام منذ أكثر من عامين بعد سيطرة قوات المعارضة على غالبية مناطقها.
ونبّه رئيس الائتلاف إلى ما وصفها بـ”الكارثة الإنسانية” التي تشهدها مخيمات اللاجئين السوريين الواقعة على الحدود السورية مع كل من دول الجوار.
وبثّ ناشطون سوريون الأسبوع الماضي، صورا ومقاطع فيديو تظهر غرق عدداً من الخيام في مخيمات للاجئين السوريين خاصة على الحدود السورية التركية بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المناطق الموجودة فيها.
وخلال الأعوام الثلاثة الماضية، عانى اللاجئون السوريون في المخيمات التي خصصت لاستضافتهم في دول الجوار السوري (تركيا، الأردن، لبنان، العراق) من ظروف إنسانية صعبة خاصة في فصل الشتاء نتيجة البرد الشديد والهطول الغزير للأمطار والثلوج.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نهاية أغسطس الماضي عن وصول عدد اللاجئين والنازحين السوريين إلى 9.5 مليون بعد نحو 3 أعوام ونصف العام على اندلاع الأزمة.
وأوضح البحرة أنّ الائتلاف هو “الجهة الوحيدة التي تحدد أولويات المشاريع التي يحتاجها الواقع السوري”.
بدوره اعتبر الأمين العام للائتلاف، نصر الحريري، أنّ “نقص الدعم المالي والاقتصادي هو المشكلة الأكثر تأثيرا على إبطاء عجلة الثورة الهادفة لإسقاط الظلم والديكتاتورية، في إشارة إلى نظام بشار الأسد، وبناء الديمقراطية ودولة القانون”.
واشتكى الحريري من أن الدعم “لا يعطى لقناة واحدة، بل يعطيه الداعم بطريقة عشوائية لبعض التكتلات الشبابية أحيانا أو المؤسسات الإغاثية المختلفة تارة أخرى، وبالتالي فإنّ ذلك الدعم يتحول في بعض الأحيان من وسيلة لإنجاح الثورة إلى وسيلة للقضاء عليها والعمل على إضعافها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.