خام برنت يتجه فوق 86 دولاراً بدعم الأسواق العالمية
اتجه سعر خام برنت نحو الارتفاع اليوم الاثنين متمسكا بمكاسب حققها في الجلسة السابقة التي ارتفع خلالها فوق 86 دولارا للبرميل بعد أن عززت بيانات أميركية قوية الأسواق المالية العالمية.
وأدت وفرة المعروض من النفط في الأسواق العالمية بالإضافة إلى توقعات اقتصادية متشائمة من أوروبا حتى الصين إلى دفع برنت إلى أدنى مستوى له منذ عام 2010 الأسبوع الماضي.
ولكن الأسعار ارتفعت أواخر الأسبوع الماضي بعد أن قام بعض المستثمرين بتغطية مراكز مكشوفة وارتفعت تعاقدات برنت لتسليم ديسمبر كانون الأول ستة سنتات أخرى إلى 86.22 دولار بحلول الساعة 0447 بتوقيت جرينتش.
وكان سعر برنت قد ارتفع يوم الجمعة اثنين في المئة وهو أكبر ارتفاع له منذ أكثر من شهر. وارتفع الخام الأمريكي 39 سنتا إلى 83.14 دولارا للبرميل.
من جهة أخرى، شكل الهبوط الحاد لأسعار النفط نعمة للبلدان الرئيسية المستهلكة للخام في وقت تجددت فيه المخاوف بشأن النمو الاقتصادي لكنه قد يكون نقمة للبلدان المنتجة للنفط.
ومع ذلك فإن آثار تراجع أسعار النفط تختلف اختلافا كبيرا من بلد لآخر ويتوقف ذلك إلى حد كبير على ما تتبعه من سياسات الصرف الأجنبي.
فالهبوط الحاد في قيمة العملة الروسية الروبل ساعد الكرملين على التخفيف من آثار انخفاض أسعار النفط وأتاح للسلطات الاستمرار في الإنفاق المحلي المرتفع. غير أن موسكو ستضطر إلى أن تقلص بشدة وارداتها المرتفعة التكاليف على نحو متزايد.
والوضع مماثل في إيران وفنزويلا مع أن تقييم أثر الصرف الأجنبي أصعب لأن عملتي البلدين لا تتسمان بحرية التداول.
وقالت مصادر إيرانية لرويترز الأسبوع الماضي إن إيران يمكنها تحمُّل آثار انخفاض أسعار النفط لأن صعود الدولار مفيد لها.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير لها الأسبوع الماضي “في البلدان التي لا تكون عملتها مربوطة بالدولار الأمريكي ساعدت التقلبات في أسعار الصرف الأجنبي على إبطال جانب من أثر التراجعات الأخيرة لأسعار النفط، وهكذا فإن الإيرادات الإسمية لصادرات روسيا بالروبل زادت في الآونة الأخيرة على الرغم من هبوط قيمتها بالدولار.”
وعلى النقيض من ذلك البلدان الأعضاء في منظمة أوبك من دول الخليج مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة التي ترتبط عملاتها بالدولار فإنها شهدت أكبر هبوط في الإيرادات بالعملات المحلية من جراء هبوط أسعار النفط.