احمد العبدالله: مؤتمر”ايزري” سيساهم بتوفير ميزانيات ضخمة للبلاد
أكد الرئيس الفخري للمجموعة الكويتية لأنظمة المعلومات الجغرافية الشيخ أحمد العبد الله الأحمد الصباح ان استخدام تكنولوجيا وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية سيساهم في توفير ميزانيات ضخمة للبلاد.
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر (مستخدمي ايزري الشرق الأوسط وأفريقيا لنظم المعلومات الجغرافية) الذي تنظمه المجموعة الكويتية لنظم المعلومات الجغرافية ومعهد الابحاث الامريكي للعلوم البيئية (ايزري).
وقال الشيخ احمد العبدالله ان ادارات الخدمات في مختلف القطاعات والمجالات في الكويت لاسيما الصحية والتعليمية والخدمية تكلف الدولة حوالي ثلاثة مليارات دولار سنويا “وهنا تكمن اهمية النظم الجغرافية التي نستطيع من خلالها الاستفادة في توفير جزء كبير من هذه الميزانية”.
واضاف ان زيادة الاقبال على استخدام نظم المعلومات الجغرافية يؤكد اهميتها كعلم مستقبلي يساهم في بناء الدول “والكويت ليست بعيدة عن ذلك”.
واشار الى ان عدد المشاركين في اول معرض نظمته مجموعة النظم الجغرافية كان 75 جهة عام 2002 وفي مؤتمر هذا العام وصل الى 750 جهة مشاركة من القطاعين العام والخاص من 26 دولة حول العالم.
وكشف العبد الله عن تعاون مستقبلي مع معهد (ايزري) يهدف الى انشاء مدارس ذكية في الكويت اضافة الى توفير الدعم العلمي والخبرات اللازمة لمشروعات التكنولوجيا الصغيرة والمتوسطة مبينا اهمية الاستفادة من خبرات (ايزري) التي يستفيد منها اكثر من 350 ألف جهة ومستخدم حول العالم ومنها 13 الفا في البلاد.
ويعد مؤتمر (ايزري) الذي يستمر ثلاثة ايام برعاية وحضور الشيخ احمد العبدالله من أهم وأكبر التجمعات الإقليمية السنوية التي تتيح الفرصة لجميع المتخصصين والمهتمين بمجال نظم المعلومات الجغرافية للالتقاء مع صناع تكنولوجيا ايزري الرائدة في هذا المجال والاطلاع على التجارب الجديدة والتطبيقات الحديثة.
من جانبه قال المدير العام شركة (أوبن وير) إياد عرب خلال جلسات المؤتمر ان نظم المعلومات الجغرافية قطعت في السنوات السابقة أشواطا وانجازات عديدة في كافة النواحي من العالم ما يؤكد الزيادة الكبيرة خلال السنوات الماضية في عدد الجهات التي تبنتها وعدد المستخدمين لها.
واضاف عرب ان هذا المؤتمر يعزز الزيادة في عدد المستخدمين لنظم المعلومات الجغرافية حيث يتلاقى فيه اكثر من 600 خبير ومستخدم وعارض لتكنولوجيا هذا المجال ومن كافة انحاء العالم ليتبادلوا المعلومات والخبرة ويشاهدوا احدث ما توصلت اليه هذه التكنولوجيا بهذا المجال.
واوضح ان الجلسة الاولى في المؤتمر تناولت موضوعين رئيسيين حول البنية الوطنية لنظم المعلومات الجغرافية وأحدث السبل لنقل المعلومات الجغرافية مشيرا الى 75 ورشة عمل ستعقد خلال اليومين المقبلين وتنظمها الجهات المستخدمة لنظم المعلومات الجغرافية.
بدوره عبر رئيس (ايزري) جاك دنجرموند عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على نظام المعلومات الجغرافية ومجالاته المختلفة وتطبيقاته الامر الذي يساهم في فهم العالم بشكل مرئي ومتكامل وبمنهجية شاملة.
واوضح دنجرموند ان انظمة المعلومات الجغرافية تعتبر الوسيلة العملية لتصميم وادارة المستقبل من خلال التعرف على الماضي والحاضر اذ ساهمت في قياس وعلاج التلوث البيئي وتطوير وادارة مصادر الطاقة والموارد الطبيعية.
ولفت الى ان هذه النظم ساهمت ايضا في تخطيط النقل والادارة والمرافق والمباني والاتصالات السلكية واللاسلكية والأشغال العامة مع رصد البيئة وما يحدث لها من تغيرات مشيرا الى ما استعرضته الجلسة الاولى عن قصة نجاح الكويت بتكامل وتفاعل وتواصل جهات عدة من خلال المعلومات الجغرافية.
واضاف ان هذه النظم تساعد في التنبؤ بالكوارث الطبيعية وتوفر المعلومات اللازمة للتعامل معها بصورة أفضل لتحقيق التنمية الاقتصادية وفهم صحة الانسان والسلامة العامة وتغيير طريقة التفكير والتصرف من خلال دمج العلوم الجغرافية بكل ما يقوم به الانسان من أعمال.
وبين ان النظم الجغرافية توفر قاعدة بيانات مكانية وزمانية دقيقة وشاملة يمكن تنفيذها بعدة أنماط والاستفادة من شبكات الحاسب المشتركة والانترنت والاتصالات لدعم مستخدميها من محترفين ومهنيين ومستخدمين عاديين.
وكشف دنجرموند عن أحدث التطبيقات المبنية على أساس نظم المعلومات الجغرافية او مايسمى ب (العلم المكاني الجديد..القصة المكانية) والتي تعتبر مفهوما جديدا في تكنولوجيا انظمة الجغرافيا.
وقال ان ذلك التطبيق الجديد عبارة عن خرائط (الويب) التفاعلية ويمكن من خلالها كتابة النص مع محتويات أخرى لكتابة أو تقديم قصة حول العالم.
ولفت الى توفير معهد (ايزري) الامكانيات اللازمة لاكتشاف ذلك ومن ثم تطوير أدوات وتقنيات القاء القصص المكانية من خلال استخدام بعض القوالب الخرائطية المكانية المعدة سلفا.
وذكر بأن الاف من مستخدمي هذه النظم ومطوري الويب وأخصائيي التصميم وغيرهم سيستفيدون من بناء ونشر قصصهم الخرائطية الخاصة عبر ذلك التطبيق معربا عن امله في ان تستفيد الوزارات والمنظمات والجهات العامة والخاصة حول العالم ومتخذي القرار بصورة أكبر من التطبيقات والاكتشافات الخاصة بهذه النظم بما يحقق مستقبل افضل.