مقالات

متى ستكتفون؟

أشوه طمنا مصدر مسؤول في هيئة القوى العاملة الله يطمن قلبه ويريّح باله، ويرزقه بكل خطوة سلامة، واحنا اللي كنا نحاتي ومو قادرين ننام من القلق، ولكن الحمدلله، هكذا هم المسؤولون عندنا دائما يحرصون على راحتنا وسعادتنا، الله يطول بعمارهم، ويخليهم لنا ذخر.هذا المسؤول ما نقول له الا روح الله يعطيك على قد نيتك انت وكل مسؤول مثلك، فبفضل جهودكم الوطنية المخلصة والطيبة مو باقي الا شهرين ويفتح باب استقدام العمالة من الخارج، ولولولوش زغرطي يا انشراح.صحيح ان الباب ما كان مغلقا بالأساس، والدليل دخول 15 ألف وافد خلال الشهرين الفائتين لينضموا الى الثلاثة ملايين الموجودين عندنا حاليا، ولكن ما عليه،

ما راح نخسر بعض علشان 15 ألف بني آدم لا راحوا ولا جوا، حتى لو نجح كثير منهم فيما بعد بالحاق نفسه بزوجة وعيّلين وأم، مفيش مشكلة، بعدين هذوله اخوانا، وحرام ما عندهم وظائف في بلدهم، واللي معاه وظيفة تلاقي راتبها ما يوكل فراخ ولحمة وجمبري،

والكويتيين تارسين الشركات والمؤسسات على وظيفتين وثلاث، شنو يعني، بينهبون! هذا لا يعني لا سمح الله ان الحكومة غير خائفة على التركيبة السكانية، محشومة الحكومة وفوق راسنا ويكفي انها أكدت مرارا وتكرارا على اهتمامها بأن لا يكون الكويتيون أقلية في بلدهم، ولكن عينها بصيرة وايدها قصيرة، والى ان تفتح عينها، وتطوّل ايدها، معذورة، وكفاية عليها الضوابط والشروط اللي حطتها لفتح الباب للعمالة وفي مقدمتها التنوع في الجنسيات بشكل متوازن لا يؤثر في التركيبة السكانية، شتبون بعد أكثر من جذي! ودكم تمجّعون شعركم من القهر، متّفقة معاكم، وشر البلية ما يضحك صحيح،

بس ميخالف مسكوا روحكم ولا تضحكون، وصبروا ترى الصبر زين، وآخرة الصبر قسيمة مجانية في الصليبيخات، وعساكم ترضون، بعدين هم انتوا بعد قلبي مو مقصرين، وقاعدين تساعدون الحكومة في خيبتها عفوا عملها، أفراد وشركات، وشوفوا كم واحد من الـ15 ألف اللي دخلوا الكويت بشهرين انتوا اللي سهل دخولهم واقامتهم،

ومن ثم مزاحمتنا في كل شيء، حتى في التموين.الأخطر من كل ذلك شوفوا كم حرامي ومرتشي ونصاب ومتسول وغشاش وعليمي ومهرب مخدرات فتحتوا لهم الباب مع من جاء ليعمل بأمانة وشرف.عموما يا كويتيين تفاءلوا بشيء واحد، ربما وجدت الحكومة نفسها في حالة عسر بعد انخفاض أسعار النفط، والرزق الذي انقطع من الخفجي والوفرة، فتخرج بقرار الاستغناء عن خدمات عشرات الآلاف من الوافدين في وزاراتها ومؤسساتها خاصة من الموظفين الهامشيين، فيرحل هؤلاء الى بلدهم، فترتفع الكفة قليلا لصالح الشعب الكويتي، وتصبح نسبتنا %40 بدلا من %28 الحالية التي جعلتنا في بلدنا هنود حمر، صحيح عشم ابليس في الجنة ولكن تفاءلوا!

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.