“الخط الأخضر”: الوضع البيئي في الكويت متدهور
طالب رئيس جماعة الخط الأخضر البيئية خالد الهاجري الحكومة إلى عدم التهاون في التعامل مع تقارير المنظمات الدولية التي تشير إلى تدهور الوضع البيئي في البلاد وعدم الاعتماد على آراء بعض الجهات الحكومية التي تشتهر بعدم مصداقية مسؤوليها وفقدانهم للأمانة العلمية والشفافية التي يدعو لها مجلس الوزراء دائما حسب قوله مضيفا بأن تلك الجهات تضع مجلس الوزراء في مأزق دائم مع المجتمع لعدم قيامها بدورها البيئي المفترض بل ولكثرة التجاوزات والشبهات التي تطالها.
وذكر الهاجري أن الكويت لا تتعرض لغبار عادي بل لغبار محمل بأخطر الملوثات المسببة لمختلف أشكال الأمراض ومنها الأمراض السرطانية مما سيؤدي لإصابة المجتمع الكويتي لإعتلالات صحية مزمنة تضرب أفراده خصوصا الأطفال منهم كون أجهزة المناعة لديهم ضعيفة وفي طور النمو.
وقال الهاجري بأن الكويتيين تعرضوا إلى خليط من السموم يتجاوز 30 نوعا من المعادن منها الرصاص والزرنيخ والألمنيوم ومعادن أخرى كما تعرضوا إلى أكثر من 140 نوعا من البكتيريا والفطريات المسببة للأمراض والتي تحملها ذرات متناهية الصغر من الغبار.
وأضاف بأن دراسة قام بها مركز دراسات الحرب في نيويورك، أكدت أن ذرات الغبار المتناهية الدقة والتي بالإمكان وضع ألف منها على رأس دبوس لصغر حجمها تحمل سموم عدة تؤدي لإصابة من يتعرض لها لاضطرابات عصبية وأمراض سرطانية واعتلالات الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأمراض النفسية وفقا لما دلت عليه الدراسة وما أكدته وكالة حماية البيئة الأمريكية.
وأكد بأن الرمال النظيفة تتكون من السليكون غير أن رمال الكويت تحتوي على ملوثات عديدة تكونت بسبب حرب تحرير الكويت وحرب غزو العراق وما تلى ذلك من تدهور بيئي كبير لأسباب كثيرة.
وكشف بأن غبار الكويت ملوث بالزرنيخ وهي مادة تسبب سرطان الرئة والتهابات وتقرحات الجلد والحساسية ، كما انه ملوث أيضا بالنيكل وهو عنصر يسبب سرطان الرئة ومشاكل التنفس وعيوب خلقية واضطرابات قلبية بالإضافة إلى الكروميوم وهذا العنصر مسؤول عن أحداث سرطان الرئة واعتلال الجهاز التنفسي وقد أثبتت الدراسات أن استنشاق هذا العنصر بأي مستوى يعتبر ساما للغاية.
وأضاف الهاجري بأن من المعادن الخطرة الموجودة في غبار الكويت الألمنيوم وهو مسبب لالتهابات الجهاز التنفسي وأمراض الرئتين ومسبب للزهايمر وأمراض التصلب اللويحي وأمراض تصلب الجهاز العصبي.
كما ان الغبار ملوث بالباريوم ويمكن أن يحدث مشاكل في التنفس واختلال ضربات القلب وضمور العضلات وتلف القلب والكبد، بالإضافة إلى الكوبالت الذي يتسبب بالإصابة بالربو وأمراض الجهاز التنفسي.
وأستمر الهاجري بذكر الملوثات السامة التي يحتويها غبار الكويت قائلا بأن الرصاص وهو من أخطر الملوثات التي حذرت منها الامم المتحدة موجود ايضا ضمن الملوثات التي يحتويها غبار الكويت وهو مسبب رئيسي للصداع والغيبوبة وضمور العضلات والانهيار التام لجسد الانسان والاصابة بالسرطان، بالإضافة إلى ذلك فإن غبار الكويت ملوث بمعدن القصدير المسبب لتلف الكبد وتدمير جهاز المناعة والمسبب للاضطرابات الجينية في الجسم كما انه مسبب لنقص كريات الدم الحمراء ويؤدي إلى تلف الدماغ والاصابة باضطرابات نفسية وفقدان الذاكرة ، بالإضافة إلى معدن المنغنيز الذي يحمله الغبار وهو مسؤول عن اعراض الباركنسون وامراض الجهاز التنفسي.
وكشف بأن الدراسة التي قام بها مركز دراسات الحرب في نيويورك أظهرت بأن الجيش الأمريكي لاحظ على جنوده الذين سبق تواجدهم في الكويت ارتفاعا في معدل الأمراض العصبية بنسبة 25% وزيادة 46% في نسبة المصابين باضطرابات التنفس وارتفاع نسبة المصابين بأمراض القلب إلى 34% خلال السنوات الماضية.