الصانع: يجب إجراء اختبارات نفسية للخدم قبل مباشرة العمل
قدم النائب يعقوب الصانع اقتراحا، مطالبا بعدم قبول استقدام العمالة المنزلية الا بعد اجراء اختبارات نفسية، مبينا ان المجتمع يصطدم بين الحين والآخر بحادثةٍ مُفجِعَة يكون الخدم وعمال المنازل طرفاً فيها، وهو ما يستدعي إجراء مزيدٍ من التدقيق عند استقدام هؤلاء ممن نأتمنه على أطفالنا وأُسَرِنا ، إذ أن التعامل مع العمالة المنزلية الوافدة والقادمة من بيئات مختلفة يتطلب قدراً كبيراً من الوعي والإلمام ومعرفة طبيعة التعامل مع هذه الفئات، خاصةً في بداية انتقالها من بلدها إلى بيئة جديدة تختلف عن عاداتها وتقاليدها ، فضلاً عن أن التغير المفاجئ في البيئة والذي تشعر به هذه العمالة المنزلية حين قدومها إلى البلاد يُشَكِلُ ضغطاً نفسياً عالياً ، لا سيما وأن بعض الأعراض النفسية التي تنتشر بين الخدم قد تتطور على شكلِ جرائم تصل الي القتل وخاصة بحق الاطفال .
لذا فإنني أتقدم باقتراح برغبة التالي برجاء التفضل بعرضه علي مجلس الأمة الموقر.
(نص الاقتراح):
تلتزم وزارتا الشئون الاجتماعية والعمل والصحة بعدم قبول استقدام العمالة المنزلية الا بعد اجراء اختبارات نفسية، وضرورة إخضاع الخدم والعمالة المنزلية لفحصٍ نفسي مبدئي قبل مباشرة عملهم في المنزل، و تطوير مكاتب استقدام الخادمات بحيث تقوم بدورها في تأهيل الخدم نفسياً وتربوياً واجتماعياً لتَقَبُل ظروف المجتمعات التي سيعملون فيها ، ومعرفة الضوابط الدينية والثقافية الحاكمة لسلوكيات الأسرة ، مما يجعل حياة الخدم مع الأُسَر التي يخدمونها أكثر توافقا وانسجاما .
وكذا إجراء فحوص طبية عقلية على الخدم والعمالة المنزلية أو على الأقل إجراء تقييم نفسي لكل شخص يرغب في العمل بالدولة في مجال العمالة المنزلية ؛ بهدف حماية الأسر من أي مشكلات يَتَسَبَب فيها هؤلاء نتيجة إصابتهم بأمراض نفسية ، إذ أن من حق كل الأسر معرفة التاريخ المرضي لمن سيعمل لديهم ، في ظل اختلاط هؤلاء بالأطفال والمسنين .