الجيش العراقي يحرر آخر البلدات الشيعية من داعش
رفعت القوات الأمنية العراقية، وبعد معارك عنيفة استمرت عدة أشهر، العلم العراقي فوق الأبنية الحكومية لناحية جرف الصخر (65 كلم جنوب بغداد) ومنطقة الرويعية والفاضلية القريبة منها، وذلك بحسب ما أوردت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، اليوم السبت.
وقال مصدر أمني مسؤول في تصريح صحافي أمس إن “قوات الجيش والحشد الشعبي استعادت السيطرة على مركز ناحية جرف الصخر (الشيعية) ومنطقة الرويعية، وتم تحريرهما من جميع المحاور، والسيطرة على المؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر داعش أسفرت عن مقتل 60 إرهابياً وإصابة 33 آخرين”، وأضاف أن “القوة تقدمت بشكل كبير، مما دفع إرهابيي داعش نحو منطقتي الفارسية والحجير، ليتم ضربهم بالطيران الحربي”.
من جهته، أكد قائد عسكري عراقي مشارك في عمليات جرف الصخر، في اتصال هاتفي مع الصحيفة, طالباً عدم الإشارة إلى اسمه، أن “المعارك التي أدت إلى استعادة جرف الصخر كانت قاسية وصعبة”، كاشفاً أن العملية التي أدت إلى تحرير جرف الصخر وبعض المناطق المحيطة بها، والتي تشكل حواضن مهمة لتنظيم داعش, هي المرحلة الثانية من 3 مراحل باتجاه تطهير المناطق المحيطة بأطراف بغداد، وأضاف أن “الأولوية الآن هي لمناطق حزام بغداد حتى تتفرغ القوات الأمنية والحشد الشعبي ومعها الحشد الدولي للبدء في عملية تحرير المناطق الأخرى”.
في غضون ذلك، أكد المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف، للصحيفة، أن “جرف الصخر نقطة استراتيجية مهمة، سواء للقوات الأمنية العراقية أو لتنظيم داعش، حيث أنها تمثل نقطة انطلاق 3 محاور في آن واحد، وهي مطار بغداد، والفرات الأوسط، وكربلاء, كما أن لها تأثيراً بالغ الأهمية على مناطق حزام بغداد”.