
دوت نيت/ لا تستغربون
– ولماذا الدهشة من ان تكون ثالث أكثر الجنسيات ارتكابا للجرائم هم الكويتيون، فبعد ان ملأتم لهم البلد بمهربي المخدرات فسهّلتم وقوعهم أسرى لها، وبعد ان ترستوها بعتاة الفاسدين الذين أدخلوا معهم جميع أفانين الغش والنصب والسرقة والاحتيال فاستفادوا من ذلك لتغطية تكاليف التعاطي والادمان، وبعد ان ارتعشت اليد التي تفرض القانون، لم يعد غريبا ان يتجه شبابنا للجريمة، فهم في الأول والآخر بشر، وجدوا حولهم كل ظروف الانحراف فانحرفوا، يعني اذا بتلومون لوموا نفسكم أول، فلا يعقل ان تزرعوا الأرض تبناً، وتنتظرون منها ان تعطيكم تفاحاً!.
– شكو وليش ولي متى تجار المخدرات قاعدين في السجون يبلعون ويعلفون ويربّون شحوم ولحوم، وفي نفس الوقت يديرون تجارتهم المخالفة للقانون في الخارج، ما يزيد من أعداد الشباب المدمن بدلا من تقليلها. تجار المخدرات والمؤثرات العقلية ومهربوها هم من شريحة المفسدون في الأرض، وهؤلاء حكم القرآن بقتلهم لأنهم يتسببون بخراب البيوت، ودمار الأسر، وموت الشباب، فلماذا الانتظار، وتركهم في غيهم يعمهون، وهل تعتقد الحكومة ان عقوبة السجن تزعجهم أو تضايقهم؟ من فوق سابع سماء أنزل الله تعالى جزاء للمفسدين في الأرض هي ان يقتّلوا أو يصلّبوا أو تقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف، ونحن لا نطلب تقطيع أعضاء هؤلاء الفاسدين المفسدين وصلبهم، على الرغم من عشرات الشباب الذين ماتوا بسببهم، ولكننا نطلب تنفيذ أحكام الاعدام اذا صدرت بحقهم، لا تركهم يقضون فترة استجمام في السجون الكويتية المريحة التي قال عنها أحد المساجين الشباب: «كل شي تمام ومو ناقصنا الا بنات». بالمختصر المفيد، عيال الكويت بذمتكم وشوفوا انتوا يا من بيدهم الحل والربط كيف ستتصرفون!.
– سؤال للأذكياء فقط، 40 دولة متقدمة، وطائرات حربية من كل مكان، وأسلحة حديثة، وأجهزة تجسس متطورة، وجنود مدربون، وخبراء استشاريون، والحرب على داعش قد تستغرق 30 عاما، كما قال السفير الأمريكي في الكويت، فكم كانت ستستغرق لو لم يتوفر ذلك كله؟
– الكويت صارت مركزاً انسانياً وخيرياً عنوانه (لفّو الضايع) يجتذب الفقراء والمساكين بدلا من ان تكون مركزا ماليا واقتصاديا يجتذب اليه الشركات الكبرى ورؤوس الأموال، والى ان تغيّر الحكومة سياستها العقيمة في استرخاص البلد الى حد ملئها بعوير وزوير والمنكسر واللي مافيه خير عليكم بالصبر، وكثروا من قولة لا حول ولا قوة الا بالله، وانشاالله يكون فيها الفرج.
عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw



