محليات

استشاري كويتي: عقار “مونجرسن” أثبت فعاليته في علاج مرض “كرونز”

أكد استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى الأميري الدكتور فهد النجار نجاح دراسات المرحلة الثانية على عقار (مونجرسن) كأحدث علاج فعال للمرضى الذين يعانون مرض التهاب الأمعاء المزمن المعروف باسم (كرونز).
وقال النجار اليوم إنه شارك في فعاليات المؤتمر الأوروبي لأمراض الجهاز الهضمي الكبد في (فيينا) الاسبوع الماضي وتم خلاله الاعلان عن نتائج الدراسات التي أدهشت المشاركين في المؤتمر.
وأضاف أن نسبة استجابة المرضى لهذا العلاج تفوقت على كل ما أنتج من أدوية لهذا المرض بما فيها الأدوية البيولوجية الحديثة التي تعطى عن طريق الوريد (رميكيد) أو عن طريق الحقن بالابر تحت الجلد (هيوميرا).
وأوضح أن نسبة الاستجابة للعلاج الجديد وصلت الى 72 بالمئة لافتا الى أن ما يميز العلاج الجديد أنه يعطى على شكل حبوب عن طريق الفم ولا يتسبب بحدوث أعراض جانبية بنسبة عالية.
وذكر أن الدواء يمكن أن يتوفر للمرضى الكويتيين على مشارف عام 2017 حيث تعتزم الشركة المنتجة البدء قريبا بدراسات المرحلة الثالثة على العقار.
وبين أن (كرونز) مرض التهابي يصيب الانبوب الهضمي ولا يعرف له سبب حتى الآن وقد وصفه للمرة الأولى عام 1932 الطبيب الأميركي بوريل برنارد كرون الاختصاصي بالامراض الهضمية.
ويبدأ مرض كرونز ظهوره عادة في مقتبل العمر بعد سن العاشرة ويصعب تشخيص هذا الداء في بدايته لأن أعراضه قد تتشابه إلى حد كبير مع أعراض أمراض أخرى وخاصة اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة.
ويصيب المرض أي جزء من القناة الهضمية بدءا بالفم حتى الشرج لكنه أكثر ما يصيب الأمعاء الدقيقة وبداية الأمعاء الغليظة (القولون) واصابة الأخيرة تشاهد في ثلث الحالات ويتميز هذا الداء بتقرحات تطاول كل طبقات جدران الأمعاء ما يفرقه عن بقية الأمراض المشابهة التي تصيب فيها التقرحات الطبقة السطحية فقط.
وتختلف عوارض مرض كرونز من شخص إلى آخر ومن عمر إلى آخر بحسب مكان الاصابة ونشاط المرض ومن أهم الاعراض الآلام في البطن والاسهال الذي يكون مخاطيا ومترافقا مع القيح أو الدم وانخفاض الشهية على الطعام.
ومن الاعراض أيضا الشقوق والنواسير الشرجية وأحيانا الخراجات والنزف الدموي في الخروج وانسداد الأمعاء أحيانا والتعب والارهاق والحمى والقلاع بالفم أو الشرج أو في الأعضاء التناسلية وتأخر النمو عند الاطفال ويعاني مرضاه آلاما مفصلية وحصوات في الكلية والمرارة ومشكلات في الكبد والجلد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.