أهم الأخبارمحلي

الوزير الحمود: حان الوقت لوضع ميثاق إعلام عربي عصري

كونا: أكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح أن الوقت قد حان لتفصيل ميثاق اعلام عربي عصري يضع خريطة طريق تحكم أدبيات الإعلام الحر والهادف والصادق.

وقال الشيخ سلمان الحمود في حوار مع جريدة (الشرق الأوسط) المنشور في عددها اليوم إن رسالة الاعلام الكويتي تقوم على نبذ الارهاب ومحاربته والدعوة الى الحوار والايمان بالرأي والرأي الآخر.
وأضاف أن الاعلام الخليجي يتجه حاليا إلى كشف خطر الارهاب الذي يهدد أمن المنطقة ونشر مبادئ الفكر الانساني المتسامح والعقلاني في الوقت نفسه موضحا أن الكويت ستكون المنطلق الرئيس لهذا الاعلام في تفكيره واهتمامه.

وذكر أن أبرز التحديات التي تواجه صناعة الاعلام العربي يتمثل بمدى قدرته على مواكبة نظيره العالمي العصري والحر والمنفتح واللاهث وراء الحدث سواء كان سياسيا أو عسكريا أو اقتصاديا أو رياضيا أو فكريا أو فنيا.

ورأى أن توحيد خطاب اعلامي عربي بات صعبا بالنظر إلى الظرف المعقد الذي تمر به المنطقة العربية في ظل بعض التحالفات الاقليمية ومراعاة كل دولة لمصالحها التي ربما تتعارض مع مصالح دول عربية أخرى.

وعن دور الإعلام الكويتي تجاه القضايا المصيرية والوطنية بين أن “تشابكات الواقع المعقدة التي تحياها منطقتنا العربية تتطلب من الإعلام الكويتي وعموم مراكز الإعلام العربية موقفا وطنيا عربيا صادقا يراعي مصالح الأمة العربية العليا من جهة ويضع مستقبل شعوبها على رأس الأولويات”.

واضاف الشيخ سلمان الحمود ان هذا الاعلام يجب ان يكون عصريا يتصف بالمصداقية وإنصاف القضايا الإنسانية العادلة مؤمنا بدور الحوار البناء وأن السلم والسلام هما الرسالة الأسمى لشعوب الأرض “على أن الإعلام الكويتي وعلى امتداد تاريخه المعروف لديكم عمل ويعمل على ترسيخ قيم وتراث الأمة العربية والإسلامية الأجمل فكرا وأدبا وفنا”.

وذكر أنه “ليس أدل من ذلك على تشرف الكويت بتكليف من جامعة الدول العربية بالنهوض بإنجاز (الخطة الشاملة للثقافة العربية) إضافة إلى إصدارات دولة الكويت منذ انطلاق مسيرة مجلة العربي عام 1958 وتاليا (سلسلة من المسرح العالمي) ولاحقا إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كسلسلة عالم المعرفة وعالم الفكر والتي لعبت وتلعب دورا كبيرا في تشكيل الوعي العربي.
وعن استراتيجية الاعلام الكويتي في ظل الإرهاب الفكري والإرهاب المسلح اكد الشيخ سلمان الحمود مجددا أن الكويت كانت على الدوام واحة أمن وأمان وأنها ومنذ استقلالها عام 1961 ارتضت لنفسها خطا سياسيا وإعلاميا حرا وصادقا وإنسانيا يقف إلى جانب العدل والسلام والفكر النير ونصرة قضايا الشعوب العادلة.

وبين أن الكويت تنبذ وتدين دائما الإرهاب بكل أشكاله وممارساته “وليس تتويج سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من قبل الأمم المتحدة بلقب (قائد للعمل الإنساني) إلا اعترافا وتأكيدا للدور الكبير الذي لعبه منذ كان وزيرا للخارجية وصولا إلى يومنا الراهن وانعكاس ذلك الدور على الكويت سياسيا وإعلاميا”.

واضاف ان الخط الإعلامي الذي تتبناه جميع وسائل الإعلام الكويتية المرئية والمسموعة والمقروءة يقوم على نبذ ومحاربة الإرهاب والدعوة إلى الحوار والإيمان بالرأي والرأي الآخر وهي في سبيل ذلك لا تتوانى عن بث البرامج الداعية لذلك وتنظيم وعقد المؤتمرات والندوات الفكرية والثقافية العربية والعالمية التي ترسخ المعاني الأسمى للدين الإسلامي وعموم الفكر الإنساني النير والمنفتح على الخير والحرية والعدالة.

وعن أبرز التحديات التي تواجه صناعة الإعلام العربي عامة وعلى مستوى الخليج والكويت خاصة قال وزير الاعلام إن أبرز التحديات التي تواجه صناعة الإعلام العربي هو أن يواكب صناعة الاعلام العالمي العصري والحر والمنفتح واللاهث وراء الحدث سواء كان سياسيا أو عسكريا أو اقتصاديا أو رياضيا أو فكريا أو فنيا.
وأضاف أن معايشة الإنسان العربي لعصر الفضاء المفتوح وثورة المعلومات جعلته على وصل واتصال بالحدث الإنساني العالمي وبالتالي فإنه ما عاد يرضى بمستوى أدنى من ذلك وهذا بدوره وضع تحديا حقيقيا أمام صناعة الإعلام العربي عامة والخليجي الكويتي خاصة.

وأوضح ان هذا التحدي يتمثل في محاولة خلق حالة من التنمية الثقافية والإعلامية تستند إلى ضخ مزيد من الدعم المالي والإداري للمؤسسة الثقافية والإعلامية لرعاية وتشجيع أي أنشطة أو مؤتمرات تتصل بالفكر والثقافة والفنون إضافة إلى مزيد من الرعاية والتشجيع للأنشطة الشبابية بوصفها الرهان الأهم للمستقبل.
وأشار الى أن السياسة التي تواثق عليها وزراء الإعلام العرب يفترض أنها قامت أساسا على احترام خصوصية أوضاع كل قطر عربي ومحاولة التعاون الإعلامي لخدمة القضايا المصيرية المشتركة للأمة العربية ولكن وكما يعلم الجميع فإن توحيد خطاب إعلامي عربي بات صعبا بالنظر إلى الظرف المعقد الذي تمر به المنطقة العربية.

وفيما يخص الخطاب الإعلامي الخليجي عامة والكويتي خاصة قال إن الإعلام الخليجي يتجه في الوقت الراهن إلى مزيد من كشف خطر الإرهاب الذي يتربص بالمنطقة ويفترض به السعي الجاد لنشر الفكر الإنساني المتسامح والعقلاني فالإرهاب والعنف اللذان يتهددان المنطقة لن يولدا إلا الدمار والخراب لشعوب المنطقة “وأظن أن الإعلام الخليجي نجح إلى حد ما في مهمته هذه وعمل ويعمل على تحقيقها”.

وعن معايير ضبط العمل الإعلامي ليوازن بين متطلبات المرحلة وتطلعات الشعوب والحكومة في آن واحد اشار الشيخ سلمان الحمود إلى سقف الحرية العالي الذي يتمتع به الإعلام الكويتي بكل صوره والذي خلق منه واحدا من أهم منابر الحرية في الوطن العربي والجميع يعلم مقدار الحرية الرفيع الذي تتمتع بها الصحافة الكويتية منذ مطلع الستينيات حتى يومنا الحاضر ما جعلها واحدة من أكثر الصحافات العربية تميزا وشفافية وكشفا للحقيقة.

وأوضح أن الشفافية والصدق والدقة والمهنية العالية والعصرنة تأتي على رأس المعايير المطلوبة لضبط العمل الإعلامي مع مراعاة المصلحة العليا للدولة وقوانينها والسعي المشروع لتأكيد الروح الوطنية ودعم وتشجيع دور الشباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.