ابتهال الخطيب: الحكومة تتحمل مشكلة تعليم البدون والجنسية حق انتماء وليست حقا سياديا
اكدت استاذ الادب الانجليزي بجامعة الكويت الناشطة الانسانية الدكتورة ابتهال الخطيب ان اعتصام كتاتيب البدون هو اقل ردة فعل ممكنة على تلك القرارات التعسفية المجحفة في المركز الانساني – الكويت – لافته الى ان حرمان أكثر من 600 طفل من التعليم وضع مهين ينذر بتداعيات كارثية لا يمكن تغافلها او السكوت عنها .
واضافت في تصريح لها نشرته دروازة نيوز: ان التعليم حق مكفول للطفل وفقا لدستور الكويت والمعاهدات الدولية الموقعة – التي شاركت بها الكويت – مبينة ان ما يحدث من اعتصامات هي مجرد بادرة لتوعية المجتمع وانعاش الضمير الا انها ليست حلا .
وحملت الخطيب الحكومة مسئولية ما يحدث قائلة ان المؤسسات الحكومية برمتها مسئولة عما يحدث على رأسهم الجهاز المركزي لمعالجة اوضاع المقيمين بصورة غير قانونية ووزارة التربية ومجلس الوزراء مشيرة الى ان تداعيات الوضع ستصبح كارثية في حال تم تغافله سواء على المدى القريب او البعيد بخلق جيل من غير المتعلمين حرمتهم الدولة من ابسط حقوقهم بما سيؤثر سلبا على مستقبلهم .
وبينت ان وجود الاعتصامات والانفعالات من جانب الشعب الكويتي يؤكد على وجود الانسانية في العروق ولكن الكارثة ان عم الصمت والتجاهل فلا يمكن ان نصبح مجتمع متبلد لا نهتز لحقوق الاطفال ونحن بلدا انسانيا .
وتطرقت الخطيب لموضوع سحب الجناسي موضحة ان سحب الجنسية او وهبها في حد ذاته ليست القضية ، فكثير من البلدان تقوم بذلك ولكن وفقا لقانون ومعايير تشريعية محددة ولكن الكارثة ما يشكله الوضع في الكويت من مجرد سلطات مطلقة في يد شخص .
واشارت الى ان الجنسية ليست حق سيادي بل هي حق انتماء وما يحدث حاليا يخلق شعورا بعدم الامان ويقتل الانتماء فلابد من وجود قانون واضح المعالم يتم الاستناد اليه فهذه حياة أدميين ولا يمكن التحكم بها مبدية استغرابها لماذا تسحب الجنسية من الاسرة بأكملها اذا كان المستهدف شخص بعينه فما ذنب الابناء والاخوة والاسرة كاملة في ذلك .