شباب العازة
آمنا بالله الشاب واطي، ومنحط، وقذر، ويستاهل ان ينطس 5 سنوات سجن و5000 دينار غرامة، وفوقها تعويض 5001 دينار، ولكن ماذا عنها هي اللي وين ما تلتفت تلاقي جريمة قامت بارتكابها! المرأة التي وضعت ذلك الشاب في محنة سجن، ومحنة ديون، ومحنة ضياع مستقبل، ومحنة فضيحة رضيت على نفسها ان تدخل في علاقة معه مع أنها متزوجة وعلى ذمة رجل، وهذه لوحدها كبوة و(طيحة) كبيرة ما كان يجب ان تقع فيها، وليت هذا كل الموضوع لقلنا زلة حدثت بسبب لحظة ضعف يتعرض لها كل ابن آدم،
والله غفور رحيم، ولكن الأخت هداها الله أبحرت بعيدا جدا، قولوا شلون؟ الشاب أثناء حديثه مع تلك المرأة عبر برنامج محادثة مباشر طلب منها ان تخلع ملابسها، وتظهر له جسدها عاريا، والأخت الله خير ما جذّبت خبر، واستجابت لما أراد، فقام بانتهاز الفرصة وتصويرها فيديو، ثم بدأ يساومها، ويهددها بفضح صورها، اذا لم تدفع له مبلغا من المال، ما دفعها الى الاسراع الى زوجها واخباره بالموضوع.العجيب في القصة هو موقف الزوج الذي بعد ان عرف الحكاية منها لم يفعل أكثر من الاسراع للمخفر لكي يسجل قضية، وصلى الله وبارك، ويبدو فعلا أننا نعيش عهد الرجولة الهشة سواء من جانب الصديق أو من جانب الزوج سواء بسواء.
نأتي لفتاة أخرى كانت جالسة مع صديق لها وبالكويتي رفيجها في جلسة حالمة في مقهى منزوٍ، والى هنا والوضع عادي ويتكرر حدوثه يوميا في زماننا هذا، ولكن غير المقبول هو ان تمتد الجلسة الى وقت قريب من الفجر، وأنثى تهايل في الشوارع الى وقت متأخر من الليل بدون ان يسأل عنها أم أو أب أو أخ، من الطبيعي ان يحدث لها ما حدث لتلك الفتاة من مراودة من الصديق، ودعوة لاكمال السهرة في شقة قريبة من المكان يملكها أحد أصدقائه، ومن الطبيعي ان يعتبر رفضها من فئة يتمنعن وهن الراغبات، فيلجأ لوسيلة أخرى.
ما حدث ان الصديق لم يتقبل رفضها له، فحاول بعد خروجهما من المكان اجبارها على ركوب سيارته، فصرخت ووجدت من يهب لمساعدتها من أحد الشباب المارين بالمكان بالصدفة، ليصل الأمر الى تقديم شكوى في المخفر.هذه الحكاية لم تكتمل المعلومات عنها، ولا نعرف ان كان ذلك الشاب حكم عليه بسجن وغرامة كما حدث مع الشاب في القصة الأولى، ولكن في الحالتين اللوم يقع على البنت بالدرجة الأولى وليس على الشاب، فهل لا تتوقع شاة لايثه توالي الليل ان يفترسها أو يخطط لافتراسها ذئب جائع لايث مثلها.من ناحية أخرى، أليس من الصالح العام ان تطبقوا قرارا سابقا للواء العلي باغلاق المطاعم والمقاهي تمام الساعة 12 ليلا، والا مصالح التجار ألزم عليكم من المحافظة على أخلاق أبنائنا وبناتنا!
عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw