أمريكيون يعالجون السكري بالخلايا الجذعية
خطا العلاج بالخلايا الجذعية “خطوة قوية نحو الأمام”، في علاج النوع الأول من مرض السكري، على يد فريق بحثي أمريكي، استخدام تلك الخلايا في إنتاج الأنسولين في الجسم، فيما رأى خبراء في الخلايا الجذعية، أن العلاج بهذه الطريقة مازال بحاجة لمزيد من البحث ليكون فعالاً، وأنه لا يمثل علاجاً بعد، وإنما خطوة على طريق العلاج.
وتحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتوصل “دوج ميلتون”، رئيس الفريق البحثي، من جامعة “هارفارد” الأمريكية إلى أنه يمكن للخلايا الجذعية إنتاج مئات الملايين من الخلايا معملياً، بما يساهم فى علاج المرض، وذلك من خلال أبحاث أجريت على فئران التجارب.
وأضاف “ميلتون”، فى بحثه الذى نشر فى العدد الأخير من دورية “سيل” العلمية، أن خلايا “بيتا” فى البنكرياس تعمل على ضخ الأنسولين لخفض معدلات السكر فى الدم لعدة شهور، وذلك من خلال استبدال ما يقرب من 150 مليون خلية “بيتا” مفقودة باستخدام تكنولوجيا الخلايا الجذعية، وتحويل الخلايا الجذعية الجنينية إلى خلايا بيتا فعالة.
وتوصل فريق البحث إلى أن المزيج المثالي من المواد الكيميائية يقوم بتحويل الخلايا الجذعية الجنينية إلى خلايا “بيتا” عاملة. وأظهرت الاختبارات التي أجريت على فئران مصابة بالنوع الأول من السكري أن الخلايا المطورة معمليًا يمكنها أن تنتج الأنسولين وتتحكم في مستويات السكر في الدم لعدة شهور.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالسكري حتى 2012، تجاوز 347 مليون نسمة حول العالم، وتشير التقديرات إلى أن عام 2004 وحده شهد وفاة نحو 3.4 مليون نسمة نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويُسجّل نصف وفيات السكري تقريباً بين من تقل أعمارهم عن 70 سنة، كما تُسجّل 55% من تلك الوفيات بين النساء.