مطار الكويت… والقصة الغير مرويه
معاناة الناس من خدمات المطار والازدحام الشديد له أسبابه العلميه وهي بكل بساطة ان المطار تجاوز طاقته القصوى فلم يعد يستطيع استيعاب اعداد المسافرين المتزايده . وأضع بين أيدكم مجموعة من الحقائق عن المطار الحالي والجديد.
المطار الحالي ( مبنى الركاب رقم 1 ):
طاقة الاستيعاب القصوى 7 ملايين راكب سنويا كما صرح السيد فواز الفرح لكونا بتاريخ 12 – 12 – 2012
عدد المسافرين حسب تصريح الطيران المدني عام 2013 هو 9.3 مليون مسافر
نسبة نمو عدد المسافرين هي 6% كما صرح الطيران المدني لل 10 سنوات القادمه
المتوقع ان تكون اعداد المسافرين 10 ملايين مسافر تقريبا في 2014 بزيادة قدرها 3 ملايين مسافرعن طاقته القصوى
من المتوقع وبحسبة بسيطة سيكون عدد المسافرين 14 مليون مسافر عام 2020 أي سيعمل بضعف طاقته
المطار الجديد (مبنى الركاب رقم 2 )
الموعد النهائي لفتح المضاريف حسب تصريح وزير الاشغال يوم 2 نوفمبر القادم
من المتوقع أن يبدأ العمل عام 2015
يتوقع الانتهاء من العمل عام 2020
طاقة المطار في المرحلة الاولى 13 مليون مسافر بمستوى الخدمه A
طاقة المطار المرنة ستسمح بزيادة عدد المسافرين الى 25 مليون مسافر في مراحل لاحقه بمستوى خدمة أقل
لقد وصلت طاقة المطارعام 2006 الى 6 ملايين مسافر وفي عام 2007 الى 6.9 مليون مسافر وكان هذا مؤشرا كافبا أن السنين القادمة ستشهد زحاما كبيرا مع تزايد اعداد المسافرين، ومع كل هذه المؤشرات الواضحه الا ان احدا لم يحرك ساكنا الا بعد 5 سنوات، ففي عام 2011 رست مناقصة لتصميم للمطار وتحديدا في شهر مارس على شركة فوستر البريطانيه ،ورغم انهاء البريطانيين للتصميم الا ان وزارة الاشغال مع البلديه بدلوا الموقع الاصلي فعادت الشركة لتصمم الموقع الجديد وانهته في نفس العام ، قتوقع الجميع بدء العمل في 2012 وما زال هذا التاريخ موجودا على موقع الاشغال دون تغيير.
ولكن الاشغال لم تطرح مناقصة التنفيذ الا في نهاية 2013 وذلك لانسحاب الكثير من الشركات نتيجة الشروط التعجيزية التي وضعتها كتضمين ثلث مبلغ التنفيذ في برنامج الاوفست والكفالات المتعدده وعدم السماح لاكثر من شركة بتنفيذ العمل. ورغم اهتمام 19 شركة بعمل التنفيذ الا ان فقط 6 شركات فقط اشترت استمارات المناقصه حسبما جاء بجريدة الراي بتاريخ 15-6-2014. والمفارقة أن وزير المالية علق برنامج الاوفست بالكامل في سبتمبر الماضي لانه لم يؤدي دوره حسب وصفه، هذا البرنامج العقيم منذ البداية ، كان بكل وضوح السبب الرئيس بتأخير مشروع المطار .
ويستمر المسلسل ، ففي تاريخ 23-9-2014 قابلت كويت تايمز ممثل احدى الشركات البريطانية المهتمه بالتنفيذ فقال لقد قمنا بكل ما طلب منا الا ان حرب الاسعار التي يشنها الكونسورتيوم الصيني لا يمكن مجاراته اضافة الى ان الحكومه تبحث فقط عن اقل الاسعار دون النظر الى التكنلوجيا الحديثة والخدمات التي تقدمها الشركات المتطوره.
وفي النهاية ستكون السنوات الخمس القادمة كارثية على المسافرين الى ان ينتهي تنفيذ المطار الجديد ، فالمطار الحالي سيعمل بضعف طاقته في عام 2020 والمطار الجديد سيعمل بالطاقة القصوى في أول يوم من افتتاحه حيث ستتصارع شركات الطيران على مكان في المطار الجديد ولا ترغب في المطار الحالي وذلك لامور تسويقية ودعائية لشركاتهم. فكيف سيتم توزيع الضغط على المطارين في ظل هذه الوقائع؟
فهل نرى من الطيران المدني علاجا وتوضيحا لكل هذا ؟ أشك في ذلك !!!!
نائل نعمان