أكبر حرامي في الكويت
«أكبر حرامي في الكويت» الذي تجاوزت سرقاته اكثر من مائة منزل وشاليه وجاخور وسيارة واجهزة اتصالات والكترونية وفلوس وذلك بعد مطاردة عنيفة تخللها تصادم بين سيارته ودوريات المباحث في سلوى، ثم جريا على الاقدام في منطقة سلوى. وقد تبين انه كويتي الجنسية في الخمسينيات من عمره ومن ارباب السوابق ومن المتعاطين لمادة (الشبو) الخطيرة والتي حسب اعترافاته كانت تعطيه الجرأة والقوة والحافز لارتكاب جرائمه والتي كانت معظمها دخول اماكن خاصة وبوجود العائلات واصحاب المنازل وهو الامر الذي جعل نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد يحث رجال المباحث على ضرورة ضبط هذا الحرامي الجريء الذي كان من ضحاياه وزراء سابقون ومسؤولون في الاجهزة الحكومية وضباط متقاعدون..
وعليه تابع الفريق سليمان الفهد وكيل الوزارة هذه التعليمات والتي ترجمها اللواء عبدالحميد العوضي الوكيل المساعد للامن الجنائي الى واقع وطلب من مدير عام المباحث الجنائية اللواء محمود الطباخ ضرورة المتابعة.
تفاصيل هذه القضية الكبيرة والتي نشرت مقدمتها امس الاول بدأت بورود العشرات من البلاغات عن وقوع سرقات في بعض منازل المسيلة وصباح السالم ومناطق القرين وجنوب السرة ومن بينها منازل شخصيات مهمة من وزراء ووكلاء ونواب سابقين، وان مرتكب هذه الجرائم شخص لديه الجرأة على دخول المنازل والشاليهات والجواخير حيث كان يدخلها ويأخذ مفاتيح السيارات الاصلية وسرقتها مع اية اجهزة الكترونية وهاتفية تطالها يده اضافة الى مجوهرات وذهب واموال ووصلت الجرأة به الى سرقة (لاب توب) كان امام وزير سابق الذي اخذ (غفوة) في مكتب بمنزله بمنطقة القرين الذي ما ان افاق ليكتشف اختفاء جهازه..
وعليه تم تشكيل فرقة كبيرة من عناصر المباحث من مختلف المحافظات وترأسها مدير مباحث مبارك الكبير العميد خالد المكيمي ومساعده الرائد خالد الصباح وضمت النقيب سالم الشهاب والنقيب عبدالرحمن الكندري والملازم اول نواف الجعفر ووكيل اول محمود الشطي ووكيل اول طارق ابل ورقيب سلمان الخالدي ورقيب فهد الزعبي وعريف عبدالرحمن الكندري وشرطي ناصر الكندري والتي بدأت تحرياتها ومراقباتها ومتابعة كافة الكاميرات الامنية في الشوارع والطرق المحاذية والقريبة من الاماكن المسروقة حتى جاءت اللحظة التي شوهدت امرأة تقود سيارة مسروقة وكانت ضمن سيارات فارهة وثمينة تمت سرقتها، فتم ايقافها وبسؤالها عن السيارة افادت بأنها هدية من صديقها والذي لا يتوانى عن شراء سيارات فارهة لها كل شهر تقريبا، فتم ابلاغها بأن السيارة مسروقة وهي ضمن العشرات من المركبات المسروقة فصعقت وقالت انها كانت تعتقد بأن صديقها من اصحاب الثروات، فتم اخذ بياناته منها والاماكن التي يتردد عليها وفي ساعة متأخرة من مساء امس الاول تم رصده في منطقة سلوى وتمت مطاردته وحدث خلال العملية تصادم بين مركبته وسيارات المباحث حتى تم ايقافها فترجل من المركبة وهرب جريا على الاقدام وكان الاعتقاد بأنه في العشرينيات من عمره نظرا لرشاقته وقوته وسرعته وبعد القبض عليه تبين انه كويتي في بداية الخمسينيات من عمره وانه من اصحاب السوابق وعثر بحوزته على مادة الشبو وادوات مستخدمة في الجرائم واسلحة بيضاء ومسدس.
وقد عثر على جزء من المسروقات في شقته الخاصة في منطقة أبوحليفة وقد اعترف بأنه باع قرابة 7 سيارات فارهة من موديلات 2014 على السكراب حيث جرى تقطيعها والاحتفاظ بمحركاتها لبيعها بعد ذلك كما عثر على العديد من المركبات المسروقة لديه اضافة الى ذهب ومجوهرات و«لاب توبات» وهواتف وبسؤاله عن كيفية قيامه بالسرقات افاد بأنه يدخل المساكن والشاليهات والمزارع بكافة الاوقات وفي احيان كثيرة بوجود العائلات واوضح انه كان يتعاطى المسكرات والمخدرات لتغطية الجرأة على الدخول وصمم على ان من يعترضه سيقتله، واضاف انه يأخذ المفاتيح الاصلية من داخل المساكن بطريقته أو عن طريق تهديد الحراس وانه كان يهدي أي مركبة فارهة وجديدة لصديقته ويغيرها في الشهر التالي وكان يلقي ببعض المركبات امام المجمعات التجارية والمدارس والبعض الآخر يبيعها على السكراب في منطقة النعايم على طريق السالمي.
وخلال التحقيقات التي استمرت معه لأكثر من 15 ساعة اعترف بسرقة اكثر من مائة موقع وتذكر منها 60 فقط وخاصة ان الكثير من الضحايا لم يتقدموا بشكاوى للمخافر، كما اوضح ان الاموال التي يتحصل عليها من سرقاته المستمرة منذ 25 سنة ينفقها على ملذاته وايجاراته وعليه تمت احالته للادلة الجنائية لاخذ عينة من دمه وبصماته واحالته بعد ذلك للنيابة العامة.
“الوطن”
