1 من كل 8 نساء تصاب بسرطان الثدي
أقامت مبرة رقية القطامي (لجنة حياة) لمكافحة سرطان الثدي مساء أمس الاول، حفلها الخيري الرابع لدعم مرضى السرطان، بالتعاون مع شركة الطرف الأغر بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، تحت شعار «حب الحياة» وسط حضور لفيف من الشخصيات الاجتماعية والدبلوماسية.
وكشف الحفل عن حقائق طبية حول سرطان الثدي، الذي يعد الأكثر شيوعا في العالم، حيث تمثل نسبته في الكويت %22 من كل الحالات، فيما يبلغ عدد النساء المصابات بالسرطان في الكويت %40.9 وذلك وفقا لسجل الكويت للسرطان عام 2010.
كما بينت الإحصائيات أن واحدة من كل 8 نساء ستتعرض للإصابة بسرطان الثدي، كما يعد سرطان الثدي ثاني الأمراض المسببة للوفاة في الكويت، بحسب ما ورد في سجل الكويت للسرطان 2010.
400 حالة
واستهل الحفل بكلمة ترحيبية لمسؤولة المبرة رقية عبدالوهاب القطامي، ذكرت فيها أن المبرة عالجت أكثر من 400 حالة مصابة بالسرطان، مشيرة الى أنها تأسست بتعاون ومساندة سيدات كريمات، وهي تعتبر محطة مهمة لي في العمل التطوعي الذي أفنيت عقودا طويلة في رحابه.
وثمنت القطامي جهود المتبرعين الذين ساهموا في إنجاح وتحقيق غايات هذه المبرة الذين من دون هذا الدعم السخي لم ولن تتمكن مبرتنا من بلوغ هذه المرحلة.
بدورها، قالت رئيس جمعية حياة – مبرة رقية عبدالوهاب القطامي لمكافحة سرطان الثدي ليلى الغانم «في حين يشهد العالم شهر التوعية بسرطان الثدي في كل اكتوبر، يشرفنا أن نقوم بدورنا والانضمام إلى بقية العالم في الجهود العالمية لمكافحة هذا المرض، مشددة على ضرورة اجراء فحوصات سنوية ومحاربة سرطان الثدي قبل أن يبدأ.
وزادت بالقول «فمعالجة سرطان الثدي مكلفة، وقد ساهمتم بكرمكم الملهم معنا في المضي قدما لنكون قادرين على تحسين حياة الآخرين، لنساهم في مساعدة إنقاذهم ومنحهم فرصة ثانية في الحياة، معربة عن امتنانها لكل من شارك وتعاطف مع مساعدة المحتاجين، بغض النظر عن العرق أو الدين، وان تواصل المؤسسة تنظيم العديد من الحفلات الخيرية في السنوات القادمة».
شهر التوعية
وتحدثت المدير التنفيذي، مدير الشؤون الطبية في المبرة د. لبيبة تميم، لافتة إلى أن الهدف الرئيسي من الفعالية هو زيادة الوعي للوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي بين النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، حيث تحتاج كل امرأة إلى معرفة الحقائق فيما يتعلق بهذا المرض، فكل امرأة معرضة للخطر».
ودعت النساء الى اتباع استراتيجية صحية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي قدر الإمكان، كتجنب السمنة المفرطة وزيادة الوزن في حياة الكبار (الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم BMI من ١٨.٥- ٢٤.٩) فضلا عن زيادة النشاط البدني وخاصة على المدى الطويل من خلال التمارين المعتدلة، مثل المشي السريع او ركوب الدراجة على ارض مستوية لمدة تتراوح ما بين ٣٠-٦٠ دقيقة على الأقل يوميا او خمس مرات اسبوعيا.
نمط صحي
وشددت تميم على ضرورة اتباع نمط صحي مثل اتباع نظام غذائي متوازن بحيث يشمل الفواكه والخضروات الطازجة والحد من اللحوم الحمراء والمصنعة، وكذلك الحد من تناول الكربوهيدرات وتجنب المشروبات السكرية، واتباع إرشادات الطبيب بتصوير الثدي بالأشعة السينية والرعاية الوقائية الأخرى وزيادة فيتامين د، فضلا عن الامتناع عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
واشارت إلى مشاركتها وجمعية حياة خلال 7 سنوات الماضية رحلة اللواتي عانين من سرطان الثدي، مشيرة الى الرغبة العميقة للقضاء على المرض للأجيال القادمة، مضيفة «لقد تحسن الوعي واستطعنا تطوير الكشف المبكر وتم ادخال طرق علاج اكثر فعالية جديدة، وهذا يعني ان المزيد من النساء سينجين من الإصابة به اكثر من اي وقت مضى.
مراكز
ولفتت تميم إلى أن فحص الثدي يحظى بقبول واسع باعتباره افضل طريقة لاكتشاف سرطان الثدي مبكرا، قبل ان يصبح اكتشافه باللمس، لافتة الى أن جمعية حياة افتتحت أول مراكزها للفحص على سرطان الثدي في مركز عبد الله عبد الهادي الصحي في منطقة اليرموك في ٥ مارس ٢٠١٢ بفضل التبرعات السخية من الخيرين والشركاء، ومازلنا في انتظار التصريح من وزارة الصحة لبدء تلقي النساء لفحص التصوير الشعاعي للثدي السنوي.
ومن جانبه اعتبر رئيس مجلس ادارة شركة الطرف الأغر (الراعي الرسمي للحفل الخيري وشريك لجنة حياة) عامر الأنصاري أن لجنة حياة جوهرة من الكويت، ومساعداتها للنساء لا تعد ولا تحصى لمحاربة هذا المرض بنجاح، داعيا الجميع للانضمام اليهم لدعم لجنة حياة لمواصلة توفير العلاج المتطور للنساء في الكويت.