قيادي إخواني: الجيش المصري عمود الدولة ولا يصح ان يتحول لـ”ملطشة”
كشف قيادى بارز بجماعة الإخوان تفاصيل مشاركته فى جلسات البرلمان العربى التى عقدت داخل القاهرة خلال أيام، حيث أشار إلى أن الجهات المسئولة بالدولة تعلم بأمر مشاركته فى الجلسات كما امتدح الجيش المصرى والدور الذى يقوم به على خلاف الخطاب الذى تتبناه جماعة الإخوان منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى وإقرار خارطة الطريق فى 3 يوليو 2013. وقال على فتح الباب الرئيس السابق للكتلة البرلمانية لنواب حزب الحرية والعدالة بمجلس الشورى “المنحل” إنه يعتبر الجيش المصرى “خط أحمر” ووصفه بأنه “عمود الدولة” كما اعتبر فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” أنه لا يوجد عاقل يقبل بالهجوم على جيش بلاده. وأضاف فتح الباب: “الجيش المصرى جيش وطنى ولابد أن يكون قويًا وأن يجد كل الدعم من الشعب المصرى ولابد أن ندرك أن العالم العربى كله ينظر إلى مصر، وأنا عندما أشيد بعمل قام به الجيش فأنا لا أرجو من هذه الإشادة أى مصلحة وإنما أشهد بواقع موجود وهناك أمثلة كثيرة لخدمات أعطاها الجيش للوطن يمكن أن نتحدث عنها مثل جهاز الخدمة الوطنية ودوره فى تزويد البلاد بالخدمات والمرافق وأود أن أشير إلى أن الجيش فى أى بلد لديه مهام كثيرة ليس من بينها السياسة ولكن مع ذلك فإن الجيش يلعب دورًا مهمًا فى صنع السياسات”. وردًا على سؤال حول رأيه فى الهجوم الذى تشنه عدة أطراف بينها جماعة الإخوان ضد الجيش قال فتح الباب: “أنا أعتبر الجيش خط أحمر لأن هذا هو جيش الوطن وهو ملك لنا جميعًا ولا يقبل عاقل فى الدنيا أن يصبح جيشه ملطشة ولا توجد أى مصلحة يمكن أن تتحقق من الهجوم على الجيش بل إن مصلحتى هى دعم الجيش وتطويره لكى يصبح من أقوى جيوش العالم وأى شخص يحب بلاده لا يمكن أن يقول غير ذلك”. وكشف على فتح الباب فى الوقت ذاته تفاصيل مشاركته فى البرلمان العربى كممثل لمصر رغم صدور حكم قضائى بحل حزب الحرية والعدالة الذى ينتمى له حيث أكد أنه لا يمثل الحزب أو جماعة الإخوان فى البرلمان العربى وأشار إلى أن المواد 76 و77 من النظام الداخلى للبرلمان العربى تنص على استمرار عضوية الأعضاء حتى لو تم حل البرلمان الوطنى إلى أن يتم إجراء الإنتخابات الجديدة ووقتها يصبح من حق البرلمان أن يرشح من يشاء”. ورفض ربط مشاركته فى البرلمان العربى بالنظام السياسى الحالى وقال: “مشاركتى ليست لها علاقة بالاعتراف أو عدم الاعتراف بالنظام السياسى الحالى ووفقًا للائحة البرلمان فإن الأعضاء يمثلون الشعوب العربية ولا يمثلون الأنظمة أو الحكومات” مشيرًا إلى أنه لم يتواصل مع قيادات جماعة الإخوان طوال فترة احتجازه خلال العام الماضى ولم يستأذنهم فى المشاركة بأنشطة البرلمان العربى. وأكد فتح الباب أنه لم يحسم قرار مشاركته فى الانتخابات البرلمانية القادمة وأنه سيحسم الأمر وقتها وأشار إلى أنه ليس له علاقة بقرار جماعة الإخوان حول المشاركة فى الإنتخابات القادمة وأضاف: “أنا لا أمثل رأى جماعة الإخوان أو أتحدث باسمها”. وتعرض فتح الباب إلى الأزمة التى حدثت داخل البرلمان العربى بينه وبين النائب الوفدى محمد الحنفى أبو العينين وقال: “الحنفى له وجهة نظر مفادها أنه لا يصح أن أتواجد داخل البرلمان العربى ولا يجوز أن أظل داخل مصر من الأساس، وعندما قال هذا الكلام داخل البرلمان العربى قوبل باستنكار شديد مشيرًا إلى انه لا يصح إعلان الخلافات بين البرلمانيين المصريين داخل ساحة البرلمان العربى. وأضاف: “الغريب أن الحنفى كان قد أقسم لى بأغلظ الأيمان من قبل بأنه انتخبنى كممثل لمصر فى البرلمان العربى، والآن يقول: “إنه لم ينتخبنى” كما رفض تهديدات الحنفى بإبلاغ أمن الدولة ضده وتهكم قائلاً: “وهو لما يقولى: “هجبلك أمن الدولة يبقى هجبلى إسرائيل مثلاً.. مش أمن الدولة دة جهاز يؤمن الدولة..ايه المشكلة لما يجبهولى؟”. وأكد فتح الباب أن كل الجهات المسئولة بالدولة تعلم بمشاركته فى جلسات البرلمان العربى وتعرف من هو على فتح الباب وكيف أنه يقدر المسئولية وأوضح أن المقر الدائم للبرلمان العربى يتواجد فى سوريا ونظرًا للظروف الأخيرة تم نقله إلى مصر ونحن نسعى أن يكون مقره الدائم فى مصر.