النائب النصف: تقارير “المحاسبة” تؤكد ان المال العام بلا حماية حقيقية
وزارة الشباب لم تختلف عن بقية الوزارات في الهدر المالي
أوضح النائب راكان النصف أن تقارير ديوان المحاسبة تمثل أحد أهم الأدوات لكشف الفساد في الأجهزة الحكومية، الا انها وللاسف على مدى سنوات طويلة لم يتم التعامل معها بصورة جدية سواء من الحكومات أو البرلمانات، مضيفا وما أدل من ذلك سوى تصريح رئيس الديوان السيد عبدالعزيز العدساني الذي عبر عن أسفه لعدم تفاعل السلطتين مع تقاريره.
وقال النائب النصف في تصريح صحفي أن الحكومة مطالبة بالأخذ بملاحظات الديوان واصلاح أخطاء اداراتها وأجهزتها، واحالة المتسببين بالتجاوزات الى النيابة العامة للحفاظ على أموال الدولة العامة، وأضاف “كما أن مسؤولية أعضاء مجلس الأمة تفعيل أدواتهم الدستورية لتحقيق الرقابة البرلمانية على تلك المخالفات وليس الاكتفاء بالاستشهاد بما في تلك المخالفات في تصريحاتهم”.
وبين النائب النصف أن المخالفات التي تكشفها تقارير “المحاسبة” تؤكد ان الجهاز الاداري للدولة مهتريء ومخترق، وأن المال العامة بلا حماية حقيقية، مستشهدا بما ذكره تقرير الديوان عن وزارة الشباب والتي تعتبر جديدة نسبيا الا انها لم تختلف عن بقية الوزارات القديمة في الهدر المالي والتنفيع والانتقائية ومخالفة القانون، معربا عن أسفه أن تكون وزارة الشباب التي يجب أن تكون مثالا للشباب في تطبيق القانون واحترامه والحفاظ على الأموال العامة تحولت الى تأكيدا على أن عدم احترام القانون هو النهج السائد في أجهزة الدولة.
وأضاف النائب النصف أنه سيبحث مع عددا من النواب كيفية التعامل مع المخالفات الواردة في تقارير ديوان المحاسبة لكي تكون ذات قيمة وليس حبرا على ورق ولا يحاسب المخالفين خاصة بعد ان تكررت كثير من المخالفات دون تحرك حكومي، مؤكدا أن جميع الاحتمالات والأدوات الدستورية قابلة للتفعيل وذلك حماية للأموال العامة ولمحاسبة المتسببين في التجاوزات والمخالفات.