الدويري يدشن الانطلاقة الثانية لجائزة التميز الخليجي في مجال الاعلام الصحي
اكد وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية قيس الدويري ان ادارة رعاية كبار السن التي استحدثتها الوزارة ستركز من خلال المناطق الصحية على برامج متكاملة لدعم صحة كبار السن في المجال التوعوي وتعزيز الصحة.
جاء ذلك في كلمة للدويري خلال حفل تدشين وتوقيع الانطلاقة الثانية لجائزة التميز الخليجي في مجال الاعلام الصحي اليوم والتي تقام تحت رعاية وزير الصحة علي العبيد تحت شعار (الوقاية من السمنة).
واكد الدويري مواصلة الوزارة استقراء البيانات المتصلة بمدى انتشار عوامل الامراض وبنوعية برامج المجتمعات الصحية مشيرا الى ان الوزارة وضعت الوقاية من الامراض المزمنة غير المعدية ضمن خطتها التنموية.
واضاف ان الوزارة تركز على عوامل الاخطار المنتشرة في المجتمع مثل الخمول الجسماني وزيادة الوزن والسمنة المفرطة وارتفاع نسبة السكر والغذاء غير السليم.
وقال الدويري الذي يشغل عضوية الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ان وزارة الصحة تعمل على التواصل مع شرائح سنية كثيرة في المجتمع وخاصة طلبة المدارس التي تعد شريحة هامة ومتنامية والتركيز عليها مطلب اساسي مما دفع الوزارة الى استحداث ادارة الصحة المدرسية منذ فترة.
وعن اختيار السمنة موضوع الجائزة هذا العام قال ان ذلك جاء لما تمثله من هاجس كبير في مجتمعات المنطقة وكونها من اكثر مكونات عوامل الاخطار التي يعاني منها المجتمع الخليجي لذا يجب تسليط الضوء عليها بشكل متكامل.
واوضح ان الجائزة تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة وجاءت انسجاما وتناغما مع المسيرة الخليجية الناجحة حيث تهدف الى تنمية روح الابتكار والابداع لدى العاملين في مجال التوعية الصحية والاعلام الصحي وجذب جميع القطاعات الحكومية والخاصة للمشاركة في انتاج الرسائل والمواد الخاصة بالتوعية الصحية وتشجيع أفراد وفئات المجتمع وحثهم على توضيح السلوكيات الصحية السليمة على مستوى دول المجلس.
وقال ان الجائزة تهدف كذلك الى تقدير المواهب والكفاءات المتميزة واذكاء روح المنافسة بين العاملين في وسائل الاعلام الصحي وتوفير قاعدة علمية من المواد الاعلامية الصحية.
وذكر الدويري ان كافة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية والجهات الحكومية والخاصة يحق لها المشاركة في هذه الجائزة التي تخدم مجال التثقيف الصحي في منطقة الخليج فضلا عن الابداعات الفردية من مواطن او مقيم.
واضاف ان الجائزة ستمنح في مجالات عدة منها الأعمال الالكترونية والمطبوعات والملصق التوعوي والمقالة الصحفية الصحية والصفحة الصحية والقصة القصيرة الموجهة للأطفال والاعمال التلفزيونية والاذاعية كما ستضاف بنودا اخرى في هذه الدورة مثل تنسيق وعمل الحملات التوعوية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وعن المعايير العامة والخاصة لاختيار الجائزة اوضح ضرورة ان تحتوي على التوجه الصحي للحياة والوقاية من السمنة وان تكون الأعمال المرشحة مكتملة العناصر الفنية وذات رؤية ورسالة واضحة وصحيحة من الناحية العلمية وذات جودة لتحقيقها في المجتمع وتصل الى الجمهور وتتسم بجودة التصميم.
واضاف ان الجوائز تقدم في احتفال سنوي مشيرا الى امكانية تزامن حفل التكريم مع مؤتمر وزراء الصحة لدول مجلس التعاون.
من جانبه قال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون توفيق بن خوجة ان هذه الجائزة حققت نجاحا على مدار السنوات الخمس الماضية واصبحت جسرا تعبر من خلاله المعلومات والحقائق والمبادرات الصحية الى جمهور وسائل الاعلام الخليجي والعربي.
واوضح بن خوجة ان الاعلام وبالأخص الاعلام الصحي المتخصص لم يعد تلك الصناعة الاحادية الاتجاه من المرسل الى الجمهور المتلقي بل اصبح صناعة تفاعلية واكثر تخصصا من ذي قبل وذلك استجابة الى الحراك المهني والعلمي في المجتمع الانساني.
واكد حرص وزراء مجلس التعاون من هذا المنطلق على ان تكتمل منظومة الصحة بالتوعية من خلال الشراكة مع وسائل الاعلام في دول المجلس باعتبارها شراكة وطنية واقليمية تجسد الأخوة والسعي نحو التنافس المعلوماتي في خدمة المجتمع الخليجي.
كما أكد مضاعفة قيمة الجائزة من 50 الف دولار الى 100 الف دولار اضافة الى زيادة مجالات الجائزة من خمسة مجالات الى سبعة لتوسيع دائرة المشاركة على مستوى دول مجلس التعاون.
واوضح ان اختيار السمنة هذا العام جاء لزيادة معدلاتها بين النساء والرجال في المجتمع الخليجي حيث ان اكثر من 60 بالمئة من النساء يعانين منها وفي بعض الدول يصل الامر الى 80 بالمئة منهن.
وحول اجتماع الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي قال بن خوجة ان الاجتماع سيعقد بعد ثلاثة اسابيع في السعودية تمهيدا لاجتماع وزارء الصحة لدول المجلس.
واوضح ان جدول الاعمال يشمل 36 موضوعا وأولوية سيتم مناقشتها ومنها سلامة المرضى وجودة الخدمات الصحية والرعاية الصحية الأولية ومكافحة الأمراض الوبائية مثل الإيبولا والكورونا ومتابعة ما تم تنفيذه حتى الان في مكافحة الأمراض غير السارية وبرامج الشراء الموحد والتسعيرة الدوائية الموحدة بين دول المجلس.