أرفعوا أيديكم عن الجنه فمن يملك الجنة هو الله وحده .
لكل واحد منا الطريق الذي أختاره ، ونشاء عليه وترعرع ، فعقله عبارة عن فكر ومعتقدات يراها صحيحه وقد يعتقد الغير بأنها معتقدات خاطئة وقد يتمادى في الوصف ويتطرف ليصفها بأنها معتقدات فاسدة منتهاها جهنم وبئس المصير ، وكأن مفاتيح الجنة بيده ويقف على بابها ليعطي هذا ويحرم ذاك ، رغم علمه ويقينه بأن أمر الجنة بيد الواحد القهار فهو مالك الملك وهو على كل شيء قدير .
أرفعوا أيديكم عن الجنة وعليكم بأعمالكم فقط وأتركوا الخلق للخالق سبحانه القائل ( كل نفس بما كسبت رهينة ) ، فمصيرك مرهون بأعمالك وليس بأعمال غيرك ، ذلك أن أعمالهم لهم وأعمالك لك وحسابهم وحسابك عند الله .
وعليكم بالنصيحة فقط والموعظة الحسنه والدعوة لصحة ما تعتقد والذي قد يكون خطأ بالتي هي أحسن , فقد تفيق من سبات جهلك لتكتشف بعد مده بأن من كان تدعوه لمعتقداتك ذو فكر سليم ومعتقد قويم وأنت على خطأ ، فأن كان هذا نهجك فأنت في مأمن وقد سلكت المسلك الصحيح عند دعوة ذوي الفكر القويم لمعتقدك الفاسد السقيم ، وهذه هي العلة والغاية للدعوة إلى صحة ما تعتقد بالنصيحة وبالموعظة الحسنة وبالتي هي أحسن . فمالك الملك الله وبيده أمر العباد وهو القادر على أدخال من يشاء في رحمته أو يخرجه منها . سبحانه عما يقولون و يعتقدون .
محمد الماجدي