يبقى الحسين
نسّم الصباح بنسماته خليطا
ما بين عبق الياسمين والورد
فأطلّ بين ثناياه شمسَ يومٍ
كان لإبن هندٍ وزيادٍ عيدٍ
فاستهلّو وفرحو بمقتل ريحانة الرسولَ
لا أنالكم الله شفاعتهُ يا أبناء
الهالكينَ
فكيف ترتجي أمّةً فرحت
بسبي نساءِ النبيّ شفاعةً
فجعلت من يوم سبيهم عيداً
يا آل محمدٍ حبّكم فرضٌ من اللهِ
والبراءةٌ من أعداكم تقرّبٌ
فلا عذّب اللهُ فؤاداً بحبّكمُ
وبودّكم ارتجاهُ في يوم حشرهِ
سرّ الوجودِ فيكم يا سفن النجاةِ
أوّلكم محمدٌ الشافع المشفّعُ
وابن عمّهِ السر المكنونُ
وفاطمٌ حور العينِ أمّهمُ
وعند البقيعُ أرتجي
فذاك المجتبى المسمومُ
وعند الفرات تمهّل
ففيه الحسين وارث المنونُ
وزين العباد خير الباكينَ
والباقر وابنه الصادقُ
هم طهرٌ وبهم استشفعُ
وسر الى الكاظم وابنه العالمُ
ففي طوسٍ مرقدهُ ورأسه مقلوبُ
والجوادُ وعليٌّ المسمومُ
وسر الى سجن بغدادُ
ففيه الحسن مسجونُ
وبالقائم نرجوا
خلاصاً من ظلم السفيانُ
عدنان بحروه