عربي و دولي

حزب إسرائيلي يسعى لحظر رفع الآذان

 

يسعى حزب “إسرائيل بيتنا” القومي المتطرف، إلى حظر استخدام مكبرات الصوت لرفع الآذان من مساجد البلدات العربية بإسرائيل، وفي أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بعد زعمهم أن “الصوت يسبب إزعاجاً للسكان”.

طالب الحزب اليميني الذي يتزعمه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، إما بإلزام المساجد بخفض الصوت أو بإزالة مكبرات الصوت منها نهائياً.

ويحاول (إسرائيل بيتنا) استصدار تشريع لحظر استخدام مكبرات الصوت في المساجد، وذكر عضو الكنيست عن الحزب روبرت هاتوف، أن القضية تتعلق بالإزعاج بسبب الضوضاء.

وقال: “مشروع القانون المقترح لمنع استخدام مكبرات الصوت في المساجد يهدف لحل مشكلة الضوضاء التي تزعج السكان الذين لا يصلون وليسوا كلهم مسلمون، شطر كبير من سكان المدن المختلطة لا يصلي وليس مسلماً، ومكبرات الصوت التي تستخدم حالياً ترفع الأصوات إلى درجة مخيفة وهذا يسبب إزعاجاً”.

ورد مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين على مطالبة (إسرائيل بيتنا) بمنع استخدام مكبرات الصوت في رفع الآذان، أن ذلك تدخلاً مرفوضاً في شؤون المسلمين وعباداتهم.

وقال الشيه حسين: “أولاً الآذان هو شعيرة من شعائر الإسلام والآذان هو الإعلان بدخول وقت الصلاة، والآذان يرفع في اليوم والليلة 5 مرات لصلوات الفرض، وبالتالي هذه شعيرة من شعائر الإسلام وهي يؤديها المسلمون كعبادة، رفع الآذان بحد ذاته هو عبادة لإعلام المسلمين بدخول وقت الصلاة”.

وأضاف: “وبالتالي التدخل لمنع الآذان أو التدخل في شؤون العبادات والشعائر الإسلامية يعني هذا ليس من حق ليبرمان ولا من حق غيره أن يتدخل في أمور المسلمين، في شعائرهم، في عباداتهم، في عقائدهم، فهذه الأمور تخص الدين الإسلامي وتخص العبادات الإسلامية وتخص المسلمين وبالتالي أي تدخل في مثل هذه الشعائر سواء في منعها أو التضييق عليها هو اعتداء على الشعائر الإسلامية وهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلاً”.

ويرجح ألا يقر الكنيست مشروع القانون الذي صاغه حزب إسرائيل بيتنا، حيث يقول معارضوه إنه سيزيد التوتر القائم بالفعل بين المسلمين واليهود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.