د. ياسر الصالح: شكرا راكان بن حثلين على تقديم مساهمات عينية في المجالس الحسينية
شكرالدكتور ياسر الصالح الناشط الساياسي راكان بن حثلين العجمي الذي تقدم بمساهمات عينية في ضيافة المشاركين في المجالس الحسينية، شكرا للدكتورة عبلة المرزوق التي حملت لافتة لتبلغ من خلالها الجميع “أنا سنية وأحضر المجالس الحسينية”، شكرا لمبارك المشاري المطيري الذي عرض مسكنه ليكون مكانا لمجالس عزاء الامام الحسين، شكرا للشباب الذين شاركوا اخوانهم الشباب الشيعة في توزيع الاطعمة والمشروبات على المشاركين في مجالس عزاء الامام الحسين، وشكرا لكل من أيد هذه المبادرات النجيبة والشريفة ولكل من كانت له مبادرة لم نذكرها.
نقدم الشكر لهؤلاء ليس فقط لانهم شاركوا في عزاء الامام الحسين وهو الشخصية الرمز والحبيب للسنة والشيعة معا، ولكننا نقدم الشكر والامتنان هنا لهؤلاء لانهم بادروا بوضع الأسس المهمة لواقع إستراتيجي مستقبلي سيتكفل بحماية مجتمعنا وبلدنا، بل سيتكفل بحماية مجتمعات وبلدان الاقليم في حال تم انتقاله وتعميمه فيها، هذه الممارسات البسيطة في ظاهرها ولكنها تنم عن وعي عميق وفطرة انسانية راقية ستمثل اللبنات الأساسية للسد المنيع الذي ستتحطم عنده أمواج الفتن التكفيرية والطائفية وهي التي اريد لها أن تغرق المنطقة برمتها بسنتها وشيعتها، هذه المبادرات والممارسات في حال إتساعها ستتمكن من إطفاء نيران الجحيم الطائفي والتكفيري الذي تم اشعاله واجتاح اجزاء واسعة من المنطقة ويراد له أن يحرق المنطقة بأسرها بحيث يكون حطب وقوده شعوب المنطقة من السنة والشيعة وجميع الاقليات الدينية والاثنية.
لقد جاءت هذه المبادرات لتقول بعفوية لمن خطط لهذه الاجندات الفتنوية من صهاينة وتكفيريين بأننا كشفناكم وكشفنا خططكم ونرفض أن نكون بسنتنا وشيعتنا الأدوات والوقود الذي تريدون أن تستخدموه في تحقيق اجنداتكم.
نشكر اخواننا السنة، بل أنفسنا السنة كما يقول السيد السيستاني، الذين بادروا والذين ايدوا وشجعوا وتبنوا، ونشكر الشيعة الذين ردوا على التحية بترحاب وايجابية لافتة، ونفخر بهكذا شعب حيث تمثلت جميع شرائحه الاجتماعية بعفوية في هذه المبادرات، بقبائله وحضره، ليكونوا هذه الجبهة المضادة للفتنة.
نرجو ان تتسع حدود هذه المبادرات داخليا واقليميا ونرى تقوية لجبهتنا الداخلية وكذلك نشهد مبادرات مشابهة في الخليج والاقليم، ونود في هذا السياق ان ننوه بردود فعل قطاع واسع من الشعب في المملكة العربية السعودية وفي الخليج التي رفضت وأدانت المجزرة التي حدثت قبل ايام في مجلس حسيني في الاحساء والتي ارتكبتها الجماعات التكفيرية، ونود ان ننوه كذلك بمبادرة مفتي طرابلس في لبنان سماحة الشيخ الشعار بحضوره مجالس حسينية هناك بالرغم من الاوضاع الصعبة التي كانت تشهدها مدينته طرابلس.
ندعو الله بأن يكثر من أمثال هؤلاء جميعا ويثيبهم أجر “من سن سنة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة”.