مقالات

الحيطة والحيطة

في الحقيقة البون شاسع وواسع بين رجال الماضي، ورجال هذا الزمن، ومعاني مثل الشهامة والنبل والكرم والصدق أصبحت صفات نادرة الوجود، للأسف الشديد.من رجال هذا الزمن من بهتت رجولته الى حد القبول على نفسه ان يعيش عالة على الحريم يتزوجهن كي يقوموا بالصرف عليه، ومنهم من شانت رجولته بقيامه باستغلال وسامة شكله للنصب على الفتيات بريئات وغير بريئات ونهب أموالهن، ومنهم من فقد رجولته بخيانته ثقة زوجته أو أخته أو والدته فيه وهي من وضعت على كاهلها قرضا من البنك طلبه منها لتجارة أو لبناء أو لسداد دين عليه، واذا بالنقود تضيع على سفرات وصديقات وكماليات وأشياء تافهة.في الماضي كان الرجل سندا وعونا للمرأة، لا يظلمها حتى ان كرهها، ومن هنا خرج المثل الشهير (ظل راجل ولا ظل حيطة) أما الآن، وبعد ان تهاوت قيم الرجولة، وتدنت مبادئ الشرف المرتبطة بها، فمن الأفضل الاكتفاء بظل الحيطة، على الأقل الحيطة ما تطلع عينها على الدينار.

< {ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضّوا من حولك}، ولذلك لم يكن غريبا المطالبة بمقاطعتنا (مواوشيّا) بعد قيام البعض بارتكاب مجازر شنيعة لم يوصِ بها الإسلام في حق خراف عيد الأضحى الماضي لا يمكن لدولة متحضرة مثل أستراليا السكوت عليه.مجموعة Animals Australia وترجمتها حيوانات أستراليا تقوم بحملة نارية لمنع تصدير الماشية الحية للكويت والأردن وبعض الدول العربية لأنها تقع في أيدي ناس يذبحونها بلا رحمة، وبصورة شنيعة وغير انسانية في الشوارع، وهناك أفلام مصورة تثبت ذلك، وتلك الأفلام رأيناها، وفي الحقيقة شيء يخجل وبعيد كل البعد عما وصى به رسولنا الكريم في طريقة الذبح، فيا رب اهد رشيدة واجعلها تضرب بيد من حديد على الفوضى والفوضويين في مسالخ البلدية، اذا مو عشان الخرفان، عشان سمعتنا التي تلطخت أمام الأستراليين. يستغل هوية شقيقه الموظف في الداخلية، ويدخل بواسطتها الى مبنى وزارة الداخلية في منطقة صبحان، أثناء عقد اجتماع ضم قيادات حكومية وعسكرية وأمنية، ثم يدّعي أنه دخل يبحث عن فرصة عمل، ويا لها من طريقة للبحث عن عمل.يقول المثل مجنون يحكي عاقل يصدق، واذا صدق الاخوة في الداخلية هذا الكلام فليسمحوا لي، هم المجانين وليس هو، لأنهم صدقوه، ولم يروا في تصرفه هذا عملا عدائيا، واكتفوا بتصنيف جريمته دخول مبنى حكومي خلسة، وتجاوز التفتيش، وانتحال شخصية، ولم يشكوا حتى %1 ان عمله فيه إن.أنا، لو كنت من الجماعة في الداخلية لشحنت هذا الرجل وشقيقه على أول طائرة مغادرة الى بلدهما، ووضعهما على اللائحة السوداء لكي لا يدخلا الكويت، ولا (يوطوطانها) بعد ذلك أبدا هم وكل من يتجرأ على القيام بأمور مثيرة للشك والريبة مثل مواطنهما الذي ضبط بعدها بيوم يلتقط صورا لبوابة وزارة الداخلية التي يدخل منها الوزير وكبار القيادات في وزارته، وتم تحويله لأمن الدولة للتحقيق في تصرفه ذاك.يا كويتيين هناك مشروع عربي اخوانجي تم تعطيله ولكنه موجود، ونحن نريد ان نطمئن على سلامتنا، فمتى ستتصرفون بطريقة لا تجعلنا نخاف؟ عزيزة المفرج almufarej@alwatan.com.kw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.