راكان بن حثلين: دعم المجالس الحسينية كشف رؤوس الشياطين
أعرب الناشط السياسي راكان خالد بن حثلين عن فخره واعتزازه بكل الرسائل والمشاعر الطيبة التي تلقاها من إخوانه المواطنين ” سنة وشيعة”، وترحيبهم بمساهمته في المجالس والمواكب الحسينية، مؤكدا في الوقت ذاته أن ردود الفعل السلبية و الهجوم الذي تعرض له كان متوقعا ، ولكنه لن يثنيه عن المضي في كل ما من شأنه تعزيز الوحدة الوطنية، وعدم السماح بشق صف المسلمين وإثارة الفتن.
وقال بن حثلين في تصريح صحافي ، إن مساهمته البسيطة والرمزية في المجالس الحسينية لم ولن تكون المبادرة الأولى أو الأخيرة من نوعها، بل هي امتداد لما جبل عليه أهل الكويت ، وكل الشعوب العربية والإسلامية قبل أن تعصف رياح الفتنة التي يغذيها أعداء الأمة الإسلامية في المنطقة.
ورأى بن حثلين ان إحدى ثمار هذه المساهمة أنها كشفت المعدن الطيب لأهل الكويت الذين غمروه بمشاعرهم الطيبة ، سواء في وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الإجتماعي أو من خلال الإتصال المباشر ، كما أنها كشفت في المقابل بعض رؤوس الشياطين التي لا تعيش إلا في الأجواء المعكرة بالفتن والطائفية ، والسائرين مع ركب التأجيج على غير هدى وبصيرة، معتبرا أن الأسلوب المبتذل دليل على هشاشة وضحالة فكر هؤلاء وضعف حجتهم.
وأكد بن حثلين أن الكويت بالذات لا تقبل التطرف والفتن ، وخصوصا أن الدستور الكويتي ينص في المادة ٢٩ على أن ” الناس سواسية في الكرامة ، وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين” ، مشيرا إلى أن حرية العقيدة ليست بدعة إبتدعها البشر ، بل هي حق كفلته الشريعة الإسلامية أيضا بأمر من الله واضح وصريح ” لا إكراه في الدين”.
وتمنى بن حثلين من العقلاء والحكماء من مختلف الأطراف ان يرفعوا أصواتهم برفض كل طرح متطرف ، وألا يسمحوا للمتطرفين سواء كانوا من “دواعش السنة” ، أو من “دواعش الشيعة” بأن يتحكموا في مصير الأمة ، ويحققوا غايات وأهداف الأعداء الذين استغلوا هؤلاء المتطرفين ليخوضوا حربهم ضد المسلمين بالوكالة.
وشدد بن حثلين على ضرورة التصدي للمتطرفين بكل طاقات الأمة وعلمائها ، والعمل على زيادة وعي وثقافة المجتمع ، وعدم السماح للمتعصبين من أي طرف كان بإشعال المنطقة بالفتن الذي جعلت الأمة في حالة من الوهن والضعف شجعت الصهاينة الآن على استباحة المسجد الأقصى على مرأى ومسمع العالم أجمع، متمنيا أن تستوعب الأمة الإسلامية حجم المؤامرة التي تحاك ضدها ، سائلا الله تعالى ان يحفظ المسلمين ويحقن دماءهم ، وأن يحمي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه .