افتتاح الملتقى الثقافي لدولتي بيرو والكويت بمكتبة البابطين الشعرية
افتتح الملتقى الثقافي لجمهورية بيرو ودولة الكويت والذي يقام بالتعاون بين سفارة جمهورية بيرو لدى دولة الكويت ومؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري الليلة بهدف تعزيز العلاقات الثقافية والثنائية بين البلدين.
وشهد حفل الافتتاح تكريم سفير جمهورية بيرو هيلي بيلايز كاسترو لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بمناسبة تسمية هيئة الامم المتحدة لسموه (قائدا للعمل الانساني) تسلمها ممثل سموه المستشار محمد ابو الحسن.
واعرب المستشار محمد ابو الحسن في كلمة له في الافتتاح عن سعادته وشرفه بتمثيل سموه لتسلم هذه الجائزة التقديرية التي تمثل مدى قرب العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين. واضاف ابوالحسن ان العالم اجمع اعترف بدور سموه الانساني من خلال تسميته (قائدا للعمل الانساني) حيث اكدت دول العالم دور دولة الكويت على الصعيد الانساني من خلال افكارها النبيلة التي تعمل من خلالها.
واقتبس كلاما لسمو امير البلاد بان تكريم سموه هو تكريم لكل مواطن كويتي ومقيم على هذه الارض الطيبة التي تسعى جاهدة من خلال دورها الانساني في كثير من القضايا الانسانية الى مساعدة الانسان والارتقاء به.
من جانبه قال السفير كاسترو ان دولة الكويت اظهرت تحت القيادة الرحيمة لسمو امير البلاد دورا ملحوظا في دعم العديد من القضايا الانسانية كما انقذت القيادة والتمويل الكويتي عشرات الالاف من الاشخاص مشجعة بذلك باقي الاطراف على المشاركة في عمل دولي منسق.
واضاف كاسترو “اجتمعنا اليوم هنا تقديرا منا لما قام به الامين العام للامم المتحدة من تكريم لسمو الامير في سبتمبر الماضي في نيويورك وللتعبير عن خالص تقديرنا لقيادة سموه الانسانية”.
واعرب عن تقدير حكومة جمهورية بيرو واعتزاها بدور سموه والشعب الكويتي وعطائهم غير المحدود تجاه كافة المحتاجين في ارجاء العالم المختلفة مشيرا الى تقديم النسخة الاصلية من القناع الذهبي القديم لسمو الامير وهو من الحضارة الامباييكه تأكيدا على الجذور التاريخية والقيم المشتركة بين الكويت وبيرو.
من جانبه قال ممثل رئيس مجلس امناء مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري عبدالرحمن البابطين في كلمة مماثلة ان الحديث عن جمهورية بيرو له جذور عريقة يتفرع باتجاهين اولهما الوقوف باحترام لواحدة من اقدم حضارات العالم التي تأسست اول التاريخ.
واضاف البابطين ان بيرو استطاعت ان تهيئ لشعبها سبل الاستمرار والبقاء عبر الازمان بكل تقلبات الدهر وعواصفه حتى وصلت الى يومنا هذا قوية راسخة.
واوضح ان الاتجاه الاخر يتمثل في ان اواصر العلاقات بين الشعب العربي وشعب البيرو ليست وليدة اللحظة بل تمتد الى قرون سابقة حيث هاجرت اعداد كبيرة من العرب الى بيرو وهناك تبادلوا الثقافات ودخلوا في نسيج المجتمع واصبحوا جزءا اساسيا من مكوناته.
واشار البابطين الى ان الادباء العرب وجدوا في امريكا اللاتينية مساحتهم التي يبدعون من خلالها فانشأوا الروابط الادبية و”قدموا لنا ادبا مازال خالدا حتى اليوم وهو ادب المهجر وما كان لهذا الابداع ان يظهر ويستمر لولا الشعور بالاستقرار والامان الذي تلمسوه وعايشوه في بلادكم”.
وذكر ان “من دواعي شعورنا بالفخر ان تتضمن هذه الاحتفالية الكريمة تكريما لحضرة صاحب السمو امير البلاد بمناسبة اختيار سموه قائدا للعمل الانساني واختيار دولة الكويت مركزا انسانيا من قبل الامم المتحدة.
وكشف عن اقامة المؤسسة في القريب العاجل ندوة مستقلة تخصص لهذا الحدث الفريد تستعرض فيها اسبابه ودلالاته واثاره على العمل الانساني في الكويت والوطن العربي والعالم.
بدوره قال رئيس مجلس ادارة المجموعة الخليجية للاستشارات الاقتصادية مصطفى بهبهاني ان هذا الملتقى يختص بثلاثة محاور مهمة ويسلط الضوء على جوانب خاصة بها والاهتمام بتطويرها في المستقبل واولها الجانب الثقافي والحضاري متمثلا بنقطة التقاء العالم القديم والعالم الجديد.
واضاف بهبهاني ان من شأن التفاهم والتعاون وتبادل المعرفة والتنمية ان يحل السلام محل الشقاق والصراعات والافكار الهدامة والحروب المدمرة.
وذكر ان المحور الثاني للملتقى يختص بمساعي الحفاظ على التراث الوطني عن طريق تبادل الخبرات والايدي الماهرة في مجال ترميم الاثار التاريخية لمدينة الكويت والذي يقوم فيه المجلس البلدي بدور مهم في التخطيط للمحافظة على هذه الاثار القيمة لمدينة الكويت.
واوضح ان المحور الثالث لهذا الملتقى هو تكريم صاحب السمو امير البلاد بمناسبة تسمية المجتمع الدولي له (قائدا للعمل الانساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني).
يذكر ان سفير جمهورية بيرو قام بتكريم مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسها كما كرم رئيس مجلس ادارة المجموعة الخليجية للاستشارات الاقتصادية مصطفى بهبهاني تقديرا لدوره في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين.