مواطن مع وقف التنفيذ
عدنان بحروه
تتسارع الاحداث حولنا ولازلنا نصمت او نغض ابصارنا عما يحدث في بلادنا من نهب للخيرات واستنزاف للمال العالم دون مراعاة لسبل حياة المواطن البسيط الذي انتهكه التعب بسبب الغلاء الفاحش للحياة المعيشية
المواطن البسيط الذي جلّ همّه ان يعيش حياة كريمة في دولة تعتبر من اغنى دول العالم دخلا واستثمارا فبدل ان ينتظر المواطن ان تكرمه الدوله في ظل زيادة الارباح البترولية المليارية اصبح ينتظر من الذي سيسرق او ينتفع من هذا الفائض المالي فالمليارات توزع على عائلتين لا ثالث لهما مع وجود تقارير من ديوان المحاسبة تثبت انتهاكهما الصارخ للمال العام ورغم هذا الحكومة تجازيهم بصفقات خيالية
احداث الدول القريبة منا جغفرايا تضعنا في خانة التهديد المباشر لا سيما لو عرفنا ان تقرقر الخارجية الامريكية تفيد بدعمنا المباشر للارهاب معنويا وماديا وهذا يضعنا ان نسأل حكومتنا الرشيدة :- هل فعلا لدينا حكومة تريد الاصلاح وتريد ان تحارب الارهاب او دعني اصيغها هكذا>>>هل فعلا لدينا امل في ان تكون الكويت مركزا ماليا تستطيع ان تنافس الدول المجاورة؟؟
وهنالك تساؤل مهم يسألني القارئ لماذا ربطت السرقات بالارهاب؟؟
الجواب واضح وجلي اذا ما اقتنعنا ان الارهاب ليس فقط بالسلاح و القتل بل هنالك ارهاب اقوى منه هو الارهاب السياسي المتمثل بالسرقة وثقافة الاقصاء والفساد
الكويت لم يمر عليها ارهاب كما هو الحال الآن من اقصاء فكري وفساد مالي لا مثيل له على مر التاريخ المعاصر لدولة الكويت
قانون الوكيل المحلي شماعة التجار ولم يستطع ايا كان ان يلغي هذا القانون وكان السعدون من اشد الاعضاء تمسكا فيه في ايام عنجهيته
الفساد المالي في الكويت نحتاج لمؤلفات لكي نعطيه حقه
سعر البرميل الكويتي وصل الى ٧٦ دولار وسيصل الى مادون ال ٦٥ دولار وهذا ما تحدثت عنه سابقا لمعطيات كثيرة ولا زلنا نغرق في بحر الظلمات فاين المصفاة الرابعة واين مشروع الوقود البيئي الذي سجل ولا زال يسجل انتهاكات في حرمة المال العام على حسب تقرير ديوان الخدمة؟؟
المشتقات البترولية هي عصب الحياة الان لماذا لا تهتم فيه الكويت؟؟
الجواب بكل بساطة ليس لدينا من يعتبر الوطن سكنا بل لدينا من يعتبرون الوطن كاسا من الماء يغرف منها متى ما اراد
حفظ الله الكويت وشعبها واميرها من شر سراق المال العام