فوز كبير للطاقة في الانتخابات الامريكيه
أظهرت نتائج انتخابات مجلس الشيوخ فوزا كاسحا للجمهوريين، ومجلس الشيوخ رغم ان مدة عضويته 6 سنوات الا انه يقسم الاعضاء الى 3 اقسام بحيث يغير ثلث أعضاءه كل سنتين في انتخابات عامه. هذه الانتخابات أعطت الاغلبيه للجممهوريين في مجلسي الشيوخ والنواب مما سيصعب مهمة الرئيس اوباما في باقي مدة رئاسته الامر الذي دعاه الى استدعاء النواب الى اجتماع لرؤية وجهات نظرهم كي لا يبني سياسة لن تلقى نجاحا في المستقبل.
والملاحظ في هذه الانتخابات سقوط الديمقراطيين في ولايات مشهودة بتبعيتها للحزب الديمقراطي، ويعلق جاك جيرارد مدير المعهد الامريكي للبترول انه بعد 6 سنوات استعاد الجمهوريون سيطرتهم على مجلس الشيوخ بسبب تأييد مرشحيهم لزيادة الانتاج والبحث النفطي وتمديد الانبوب النفطي من كندا الى مدينة ستيل في ولاية نبراسكا بما يسمى كيستون اكس أل كمرحلة رابعه لنقل خام البتومين او البترول الرملي من حقول البرتا كندا ، علما ان مراحل 3 سبقت هذا المشروع وتنقل الانابيب النفطيه ما يزيد عن مليون برميل يوميا الى المصافي الامريكيه من هارديستي البرتا كندا. ويعرف البتومين او النفط الرملي حسب لجنة الطاقة الوطنية الكنديه أنه خليط من الهيدروكربونات الثقيلة الغير قابله للتحريك دون التسخين فهو يشبه الزفت نوعا ما ، كما أن تكلفة الانتاج لا تتعدى $68.30 مما يجعله مربحا.
في ابريل من هذا العام وتحت ضغط الديمقراطيين أعلن اوباما ان المرحلة الرابعه ستؤجل الى أجل غير مسمى، مما استفز مشاعر الناخبين الذين يرون في هذا المشروع الضخم فرص عديده للعمل فجاءت فرصتهم لاعادة الفكرة مرة أخرى عن طريق الانتخابات وأبرزت النتائج فوز كل المرشحين المؤيدين لهذا المشروع والعكس صحيح، وأن استطلاعا تلفونيا أجراه المعهد ليلة الانتخابات بين لهم أن 90% من الناخبين يؤيدون توسيع البحث والانتاج النفطي.
ففي الينوي الديمقراطية ،عادة خسر بات كوين (ديمقراطي) مقعدة وهو المعروف بوقوفه عائقا اما مد خط الانابيب على أرض الولاية بل معارضته لزيادة التنقيب عن الغاز والنفط عموما ، بينما فاز ديمقراطي في كولورادوا وهو جون هيكنلوبر جيلوجي ومؤيد للتنقيب والبحث ، ضد ديمقراطي آخر معارض لمد الانبوب النفطي. فكل ما في الامر حسب قوله ان المرشحين الفائزين قد سمعوا أصوات الناخبين باستكمال المرحلة الرابعه لمشروع انابيب كيستون والاخرين خسروا لعدم استماعهم للناخبين.
الواضح ان الناخب الامريكي الذي كان مدافعا شرسا عن البيئة كوقوفه ضد الانتاج بطريقة التكسير الهيدروليكي لسنوات عده اصبح بعد فترة النمو الاقتصادي الذي تمر به الولايات المتحده
ونزول سعر البنزين بسبب الانتاج الكبير والتكرير الاكبر، لايود التراجع الا ما قبل هذه الفترة بل يطمح الى المزيد من التنقيب والانتاج وعلى اوباما ان يستمع الى هذه الاصوات الجديده التي أحدثت الفارق مما يعطينا انطباعا ان امريكا ستكون اللاعب الرئيسي في سوق النفط القادم حيث لديها تنوع من المصادر النفطية من النفط الصخري الى الرملي والى الانتاج العادي وكذلك التأييد الشعبي للمزيد من الانتاج والتنقيب.
نائل نعمان