مقتل 21 مدنيًا في هجوم لبوكو حرام على مدينة مالام فاتوري النيجيرية
قتل 21 مدنيا في هجوم شنه مسلحون من جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة على مدينة في شمال شرق نيجيريا، كما افاد الخميس عضو في مجلس الشيوخ عن هذه المنطقة.
وقال السناتور مينا ماج لاوان ان المسلحين الاسلاميين “قتلوا 21 شخصا” في الهجوم الذي بدأوه مساء الاربعاء قرابة الساعة 17,00 (16,00 تغ) في مدينة مالام فاتوري التجارية في اقصى شمال شرق ولاية بورنو الحدودية مع النيجر. واضاف ان “بوكو حرام حاولت مهاجمة مالام فاتوري (…) ولكن جنود القوة المتعددة الجنسيات تصدوا لها بمقاومة شديدة، وتمكنوا في اعقاب معارك طويلة من صدها”.
والقوة المتعددة الجنسيات المنتشرة في المنطقة تتألف من جنود نيجيريين ونيجريين وتشاديين، وقد انشئت في تسعينيات القرن الماضي لمكافحة الاتجار بالسلاح والجريمة العابرة للحدود، ولكن مهمتها توسعت أخيرًا لتشمل قتال بوكو حرام. وتابع البرلماني قائلا ان “المتمردين تراجعوا، فظن الناس في المدينة والجنود ان الامر انتهى، ولكن المتمردين عادوا بقوة اكبر عديدا وعتادا، مزودين خصوصا بعربة مصفحة، وشنوا هجوما جديدا فتفوقوا على الجنود الذين اجبروا على الفرار”.
واضاف “لقد دخل المتمردون الى المدينة، واطلقوا النار في كل الاتجاهات. لقد قتلوا 21 شخصا”. من جهتهم قال سكان في المدينة ان عدد القتلى المدنيين هو 16 وان المهاجمين خسروا “العشرات” من مقاتليهم ايضا.
وقال امينو احمد، احد سكان المدينة، ان “المئات” من المسلحين وصلوا في رتل من السيارات الرباعية الدفع “والعشرات منهم قتلوا”. وافاد سكان ان الاف المواطنين فروا من مناطق القتال عابرين الحدود الى النيجر التي تبعد خمسة كيلومترات عن المدينة.
ومنذ نيسان/ابريل استولت بوكو حرام على حوالى 20 مدينة وقرية في اقصى شمال شرق نيجيريا، بحسب مصادر متطابقة. من جهة ثانية اعلنت ميليشيا محلية موالية للجيش في مدينة بيو في شمال شرق نيجيريا ان عناصرها قطعوا رؤوس 41 مسلحا من بوكو حرام في 28 تشرين الاول/اكتوبر الفائت ومثلوا بها.
وقال عمر حسن العنصر في ميليشيا “قوة المهام المشتركة المدنية” في مدينة بيو “لقد اوقعنا مسلحين من بوكو حرام في كمين في قرية غور المجاورة، وخضنا ضدهم معركة شرسة استمرت ساعتين”. واضاف “لقد قتلنا 41 منهم، وقطعنا رؤوسهم، وحملناها معنا الى بيو، حيث عرضت على الملأ”.
واكد شاهدا عيان لفرانس برس الواقعة، مشيرين الى ان عناصر الميليشيا وصلوا الى المدينة مع جنود وراحوا يجوبونها على متن سيارات بيك-آب، وقد رفعوا رؤوس عناصر بوكو حرام على حراب كي يراها الجميع.