دشتي: حالة الارتياح التي عليها الحكومة لا تعكس ان ” السكين قاربت العظم ”
أبدي النائب د. عبد الحميد دشتي استغرابه لحالة الارتياح التي عليها الحكومة في ظل تباين وجهات نظر اعضائها حول انخفاض اسعار النفط وتداعيات ذلك على الموازنة العامة للدولة
وأضاف النائب دشتي في تصريح صحافي : اذا كانت السكين قاربت العظم كما قال بذلك معالى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله فلماذا لا تكون هناك مصارحة وشفافية مع الشعب من خلال عقد جلسة خاصة في مجلس الأمة بحضور اعضاء الحكومة كافة لعرض الإجراءات التي يمكن اتخاذها حيال تدهور اسعار النفط والتدابير التي يمكن على الفور البدء بها
سوءا باعادة هيكلة أبواب الموازنة بما ينعكس ويتسق مع خطة التنمية أو على شكل تدابير استثنائية بما لا يضر بمصلحة المواطن البسيط ومعيشته
وتابع النائب دشتي : حتى الآن لم نرى تحرك جدي من جانب المعنيين في الحكومة لمعالجة الاختلالات التي تترتب على انخفاض اسعار النفط في الوقت الحالى أو مستقبلا في ظل ما تتناوله بعض الدارسات بان في حال انخفاض اسعار عن 100 دولار للبرميل فإننا سنصل الى عجز حقيقي في الموازنة العامة للدولة عام 2020 وسنعجز على اثره من الوفاء بمتطلبات بالباب الاول ،الخاص بالرواتب والاجور
وأردف دشتي : ان السكين ان كانت قاربت العظم فهذا معناه ان كل الوزرات المعنية يجب ان تكون في حالة استنفار للبحث عن مخرج آمن لهذا الوضع لكننا لم نرى أو نلاحظ اي بوادر أو معطيات على تصرفات اعضاء الحكومة يعكس حالة القلق أو يعكس حال ان السكين وصلت للعظم
وأختتم النائب دشتي تصريحه مؤكدا على ضرورة تحمل المسؤولية واتخاذ التدابير اللازمة بكل شفافية ووضوح لتفادي أى تداعيات على خطة التنمية مع التاكيد على ضرورة الاستفادة من هذا الدرس بالحرص على الالتزام القديم الذي يوجب تنويع مصادر الدخل ،والذي نحن ابعد مانكون عنه في سياستنا الاستثماريه الحاليه
واكد النائب دشتي ان الاقتصادات الراسخة القوية لا تعرف مصدر دخل وحيد بل تقوم على التنوع ، وعلينا العمل جاهدين لخلق بيئة و مناخ استثماري جاذب وإعطاء الصناعة المحلية قدر كبير من الأهمية ولدينا من الإمكانيات ما يمكن أن يؤسس لأحداث نقلة نوعية سوءا كانت صناعية أو استثمارية .