محليات

“قرص الكامرا” لعلاج وهن البصر للمرة الاولى في الكويت

كشف استشاري العيون الدكتور سامي الربيعة عن تقنية جديدة تسمى (قرص الكامرا) استخدمها للمرة الاولى في الكويت لعلاج وهن البصر التي تعد ظاهرة طبيعية تحدث لمعظم الاشخاص عند بلوغهم 40 عاما ويعانون صعوبة في رؤية الاشياءالقريبة منهم.
وقال الربيعة في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان تلك الظاهرة تحدث نتيجة تغيرات طبيعية داخل العين ينتج عنها تيبس تدريجي في عدسة العين وبالتالي تفقد قدرتها على التغير والتكيف لرؤية الأشياء القريبة مضيفا ان ذلك يحث ايضا بسبب وهن عضلات الجسم الهدبي وبالتالي يقل تحدب عدسة العين.
واوضح ان من يعاني من تلك الظاهرة يستعمل نظارة طبية لرؤية الاشياء القريبة مشيرا الى ان هناك العديد من الاشخاص الذين لا يحبذون استخدام النظارة الطبية او ينسونها في العديد من الاوقات.
وذكر ان المرأة قد تجد صعوبة في وضع مساحيق التجميل الخاصة بالعين اذا كانت لا ترى القريب منها وفي المقابل لا تستطيع استخدام النظارة الطبية اثناء وضع المساحيق مبينا ان هناك من لا يرى القريب بوضوح ولا يرى البعيد بوضوح وبذلك يحتاج لأكثر من نظارة طبية مما يجعله يعاني كثيرا ويحتاج الى العلاج. وقال ان تقنية ( قرص الكامرا) تعالج تلك المشكلة لتجعل المريض يرى كل ما هو قريب بوضوح من دون استخدام نظارة طبية مضيفا ان تلك التقنية افضل من تقنية (رينبو) لانها لا تؤثر على سطح القرنية الا خلال الاسابيع الاولى من التركيب وان القرص يوضع لعين واحدة فقط حيث يقوم بدوره بتوضيح الرؤية في كلا العينين.
وافاد بان القرص هو حلقة ميكروسكوبية توضع بين طبقات القرنية الشفافة والهدف منه اعادة وضوح الرؤية القريبة وتقليل الاعتماد على نظارات القراءة من دون احداث تأثير كبير على الرؤية البعيدة.
واضاف الدكتور الربيعة ان تركيب القرص يتم خلال فترة لا تتجاوز 15 دقيقة بواسطة عمل جيب او فتحة بين انسجة طبقات القرنية على عمق 200 الى 250 ميكرونا.
وبين انه يتم استعمال جهاز (فيمتو سكند ليزر) لعمل هذا الجيب حيث يقوم الجهاز بتكوين الالاف من الفقاعات الهوائية الصغيرة المتقاربة جدا على مستوى واحد متماثل وتندمج هذه الفقاعات مكونة فقاعة كبيرة محدثة الفصل بين انسجة وطبقات القرنية.
وقال ان هذا الفراغ هو الجيب الذي يوضع به قرص الكامرا مشيرا الى انه يتم استخدام قطرات لتخدير العين قبل البدء بتلك العملية التي لا تتجاوز ربع ساعة مضيفا انه قام باستخدام تلك التقنية لعلاج نحو 25 حالة.
واوضح ان ازالة القرص سهلة جدا دون اي اثار جانبية مشيرا الى ان القرص لا يحتاج الى تبديل مع مرور الزمن او التقدم بالسن وليس له علاقة بأي امراض او اعراض مضيفا ان نسبة تركيب هذا القرص حول العالم بلغت 30 الف قرص ونسبة ازالته لم تتعد 2 في المئة.
وذكر ان رؤية القرص في عين الشخص المركب له القرص تكون شبه مستحيلة حيث لا يمكن ملاحظة القرص بعد تركيبه لانه بحجم بؤبؤ العين مبينا ان قطر القرص 8ر3 ملم و الفتحة في المنتصف 6ر1 ملم وسماكتها 5 ميكرو فقط.
وبين انه على الرغم من صغر حجم القرص وقلة سماكته فان به 8400 ثقب ليسمح بمرور الأكسجين والسوائل والمواد الغذائية بين طبقات القرنية.
واضاف ان عملية تركيب القرص تحدث تغييرات مؤقتة على سطح القرنية تؤدي الى الشعور بالجفاف وانتشار الاضواء ليلا والهالات حول مصادر الضوء وتكون هذه الاعراض عادة ملحوظة في الاسابيع الاولى وتختفي تدريجيا مع تحسن سطح القرنية.
وقال الربيعة ان هذا القرص لا يعيق اي فحص لشبكية العين ولا يعيق اي جراحة مستقبلية قد تحتاجها العين مثل الماء الابيض مبينا انه لم تسجل الى الان اي مضاعفات طبية خطرة يجدر ذكرها.
وبين ان (قرص الكامرا) لا يناسب جميع القرنيات اذ ان هناك اشخاصا لا يحبذ استخدام تلك التقنية لهم ويجب عمل بعض الفحوص لتحديد نوع قرنية المريض ومدى تجاوبها مع تلك التقنية موضحا ان 90 في المئة من المرضى يستطيعون اجراء تلك التقنية.
وذكر ان هناك العديد من المراكز العالمية بدأت هذه التقنية سواء في اوروبا اوامريكا او اسيا واستراليا مضيفا انه بعد النتائج المذهلة التي تم طرحها في مؤتمر العيون الدولي 2012 فان الطلبات من المراكز الطبية في جميع انحاء العالم ازدادت بشكل كبير جدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.