عربي و دولي

نشطاء فلسطينيون يحفرون ثغرة في الجدار العنصري العازل

 

 

حفر نشطاء فلسطينيون من اللجان المقاومة الشعبية صباح اليوم السبت، ثغرة في جدار الفصل العنصري الصهيوني، بين مدينة القدس وبلدات تقع في الجهة الغربية الشمالية من المدينة المقدسة.

 

وأفادت وكالة “الأناضول” بأن مجموعة من الشبان هدموا أجزاء من الجدار قرب بلدة بير نبالا، بواسطة أدوات بسيطة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية في الموقع.

 

وقال أحد نشطاء المقاومة الشعبية ظهر ملثمًا، رافضًا الإفصاح عن اسمه، إن الفعالية تأتي في ذكرى هدم جدار برلين في ألمانيا، مشيرًا إلى أن ما أحدثه من ثغرة هو بداية نهاية جدار الفصل العنصري الذي يفصل الأراضي الفلسطينية ويقسمها لصالح المستوطنات الصهيونية.

 

وكان جدار يفصل شطري برلين الشرقي والغربي والمناطق المحيطة في ألمانيا الشرقية بغرض تحجيم المرور بين برلين الغربية وألمانيا الشرقية، بدأ بناءه في 13 أغسطس 1961 وجرى تحصينه على مدار السنين، ولكن تم فتحه من قبل الثوار الألمان في 9 نوفمبر 1989 وهدم بعد ذلك بشكل شبه كامل.

 

وأضاف الناشط، أن جدار الفصل هو تعبير للفصل العنصري في العصر الحديث، مشيرًا إلى استمرار الفعاليات المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، حتى إزالته.

 

وتعد “اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان” هي تجمّع محلي لناشطين فلسطينيين وأجانب، يعمل على تنظيم حملات مناهضة للاستيطان، والجدار العازل الصهيوني، من خلال المسيرات والنشاطات السلمية.

 

وبدأت دولة الاحتلال بناء جدار فاصل بين الضفة الغربية وأراضي 48 في العام 2002، بحجج أمنية لمنع تنفيذ هجمات فلسطينية في “إسرائيل”، خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت في العام 2000.

 

وطبق تقديرات فلسطينية، فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وحدود 1948 بلغت حوالي 680 كم2 عام 2012، أي نحو 12.0% من مساحة الضفة، منها حوالي 454 كم2 أراضٍ زراعية ومراعٍ ومناطق مفتوحة، و117 كم2 مستغلة كمستوطنات وقواعد عسكرية، و89 كم2 غابات، إضافة إلى 20 كم2 أراضٍ فلسطينية مبنية.

 

“احتجاجات شبان”

 

في الأثناء أضرم عشرات الشبان العرب صباح اليوم السبت، النيران في إطارات السيارات في بلدة كفر كنا العربية، شمالي الأراضي المحتلة ، بعد الإعلان عن وفاة شاب من البلدة قالت الشرطة انه حاول الاعتداء على عناصرها بسكين قبل إطلاق النار عليه.

 

وقال مجاهد عواودة، رئيس مجلس محلي كفر كنا، بحسب “الأناضول” ، “هناك حالة غضب بعد فقدان الشاب وقد دعونا لإضراب شامل لمدة يومين في البلدة”.

 

وقال عواودة إن الأحداث بدأت عندما “وصلت دورية للشرطة الإسرائيلية في ساعات الليل لاعتقال احد المواطنين وقد تواجد هناك الشاب خير الدين حمدان ، ووقع جدال مع الشرطة التي أطلقت النار عليه من مسافة متر واحد وأردوه قتيلا”.

 

وكانت الشرطة الصهيونية قالت في تغريدة على حسابها الرسمي في (تويتر) انه” في ساعات الليل في كفر كنا، حاول شاب ، 22 عامًا، مهاجمة أفراد شرطة بسكين بعد أن جاءوا لاعتقال شاب آخر”.

 

وتابعت: “أطلق أفراد الشرطة النار في الهواء وبعد أن تعرضت حياتهم للخطر أطلقوا النار على المشتبه، هذا الصباح توفي في المستشفى”.

 

إلا أن عواودة، قال: “لم أر بعيني سكين بيد الشاب والحادث موثق من خلال تسجيل لإحدى كاميرات المراقبة وقد اطلعت على هذا التسجيل ولم أر سكينًا بيد الشاب”.

 

وأضاف: “تلقينا كمجلس محلي شكاوي من الناس ضد الشرطة وسنفتح تحقيق في الحادث وسنتوجه إلى المحاكم”.

 

ويشير عواودة إلى أن 22 ألف مواطن عربي يعيشون في كفر كنا. وقد رد الشبان في البلدة على حادث مقتل الشاب حمدان بالاشتباك مع الشرطة الصهيونية ، صباح اليوم.

 

وقالت الشرطة الصهيونية في تغريدة على (تويتر) “على مدخل بلدة كفر كنا، مفرق ريمون، تجمهر 50 شابا وأضرموا النيران في إطارات السيارات”.

 

وأضافت: “وصلت إلى المكان قوة مكافحة الشغب في الشرطة وفرقت المتظاهرين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.